كد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل دافنبورت على مخاوف بريطانية قديمة من التدخلات الإيرانية في المنطقة، موضحا أن إيران مازالت مصدر تهديد ليس لدول المنطقة فقط ولكن أبعد من ذلك. وقال دافنبورت، لصحيفة الأنباء الكويتية في عددها الصادر اليوم، الأحد، :"نؤمن أن الاتفاق النووي مع إيران مهم وضروري ونسانده بقوة، ولكننا نتفهم في ذات الوقت المخاوف التي تبديها دول المنطقة من تدخلات إيران في شؤون دول الجوار ومن برنامجها الصاروخي أيضا". وأشار إلى أن تسليح الحوثيين أمر مخالف لقرارات مجلس الأمن "ويجب علينا أن نوقف عمليات تهريب السلاح لهم". ولفت دافنبورت إلى الدور المؤثر والفعال الذي تلعبه الكويت إقليميا ودوليا على صعيد حل النزاعات، وإحلال السلام بفضل دبلوماسيتها الهادئة والمتزنة، مشيرا إلى ترحيب بلاده بانعقاد القمة الخليجية في موعدها بالكويت والذي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الكويت والأمير الشيخ صباح الأحمد في الحفاظ على تماسك كيان مجلس التعاون. وأكد أن بلاده تقدر وتدعم بقوة جهود الوساطة الكويتية والمساعي المحمودة لأمير الكويت في حل الأزمة الخليجية، متمنيا أن تحل هذه الأزمة سريعا وخصوصا مع تولي الكويت رئاسة مجلس التعاون الخليجي في نهاية هذا العام. وأكد أن بشار الأسد يتحمل المسؤولية كاملة عن معاناة الشعب السوري لأكثر من 6 سنوات وهذا ما أسهم في إشعال نيران التطرف والإرهاب وخلق مساحة كبيرة ل "داعش" للتوغل في الأراضي السورية. وقال :"نريد أن نرى فترة انتقالية سلسة تنقل السلطة بعيدا عن الأسد إلى حكومة منتخبة يختارها الشعب السوري تحمي حقوقه وتحافظ على وحدة وتماسك الدولة وتنهي الصراع فيها". وشدد دافنبورت على قوة ومتانة العلاقات البريطانية - الكويتية والتي وصفها بالممتازة والتاريخية، مشيرا إلى التزام بلاده بدعم ومساندة الكويت في الحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها والمساهمة في تحقيق ازدهارها. وأشار إلى أن وفدا بريطانيا سيزور الكويت قبل نهاية هذا العام لمناقشة أوجه الدعم التي من الممكن أن تقدمها بلاده للكويت في مستهل عضويتها بمجلس الأمن، مشيرا إلى تحسن مستمر في الاجراءات الأمنية في مطار الكويت، لافتا إلى أن الخبراء البريطانيين على تواصل دائم مع السلطات الكويتية. وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 5ر2 مليار جنيه إسترليني، في حين تقدر الصادرات البريطانية ب 5ر1 مليار، منوها بأن حجم الاستثمارات الكويتية في بريطانيا يقدر ب 35 مليار دولار، حيث كانت الكويت في طليعة الصناديق السيادية التي استثمرت في بريطانيا.
