من العاصمة الإماراتية "أبو ظبي"، ومن وسيلة إعلامية أجنبية "رويترز"، أعلن الفريق أحمد شفيق عزمه خوض الانتخابات المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل. إعلان شفيق ترشحه لانتخابات الرئاسة الذي جاء في وقت غير متوقع، أثار ردود أفعال واسعة، خاصة مع تأكيده على عودته إلى القاهرة "خلال الأيام المقبلة". يقول الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن شفيق يريد من إعلانه الترشح للرئاسة أن يعود إلى مصر مرشحا رئاسيا، وأن تكون له حصانة بقوة هذا الإجراء، مشيرا إلى أن اختياره لوسيلة إعلام أجنبية لإعلان ترشحه يدل على رغبته في توجيه رسالة للغرب بضرورة أن تكون الانتخابات المقبلة محايدة. وأضاف لمصراوي: "هناك مجموعة من الإجراءات تستلزم عودته لمصر، من بينها تقدمه بأوراق ترشحه، وإلا فسيكون طلبه غير منطقي وغير عاقل، ولا أعتقد أن القانون سيسمح باستمرار ترشحه من الخارج". وأوضح سعيد: "شفيق يريد أن يستأنف الحملة الانتخابية الرئاسية في 2012، لكن دخوله إلى الحياة السياسية تأخر كثيرا، لكن في جميع الأحوال علينا أن نرحب به". الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن من حق شفيق أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتباره مرشحا رئاسيا سابقا وله مؤيدون. وأضاف جاد ل"مصراوي"، الأربعاء: "سيأتي للقاهرة كمرشح رئاسي وبالتالي يضمن أن يتم التعامل معه بهذا الوضع، ويستطيع أن يفي بمتطلبات الترشح لأن لديه حزباً ممثلاً في البرلمان". لكن أكرم ألفي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، قال إن شفيق أعلن رغبته في الترشح، لكنه لم يعلن الترشح بعد، مضيفا ل"مصراوي": "الهدف من الإعلان هو محاولة قياس رد الفعل بالنسبة لإمكانية عودته إلى القاهرة، فهل يعود في اللحظة الراهنة أم لا؟ وهل هناك قبول عام له أم لا؟". وأوضح ألفي: "شفيق يبحث عن ضمانات ومساومات، لكن جرت في النهر مياه كثيرة، وربما تغيرت من الأساس". كان أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي السابق، قال لرويترز في اتصال هاتفي اليوم، إنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مضيفا أنه سيعود لمصر "خلال الأيام المقبلة". وتلقت رويترز أيضا فيديو يتضمن كلمة لشفيق يعلن فيها نيته الترشح للانتخابات المتوقعة في أبريل تقريبا. وقال شفيق في الفيديو الذي سجله في الإمارات "إنني أشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة".
