قال وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، اليوم الاثنين، إن غالبية كبار القادة في الاتحاد الأوروبي أكدوا له أن محادثات خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية (بريكست) لن تصل إلى مرحلتها القادمة إلا حال تقديم بريطانيا مزيدا من الضمانات بخصوص مسألة الحدود الأيرلندية. وأضاف كوفيني، حسبما نقلت عنه صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، أن أيرلندا لا تحتاج إلى استخدام حق النقض الخاص بها كدولة عضوة في الاتحاد الأوروبي لإعاقة تقدم محادثات بريكست، حيث أن بلدان أوروبية أخرى "تتضامن تمامًا " مع دبلن حول هذه المسألة. وتابع كوفيني قائلًا "يبدو واضحًا لنا أنه إذا لم يحدث تطور بخصوص الحدود الأيرلندية، لن ننتقل إلى المرحلة الثانية (من محادثات بريكست) في ديسمبر، وكبار قادة الاتحاد الأوروبي أكدوا لي ذلك يوم الجمعة الماضي". وجاءت تصريحات كوفيني بعد أسبوع من عقد اجتماع رئيسي بين رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وكل من رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، حيث كان من المتوقع أن تحاول ماي أن تكسب دعم يونكر وبارنييه لنقل بريطانيا من المرحلة الأولى لمحادثات بريكست إلى المباحثات المتعلقة بالفترة الانتقالية والتجارة. ولفتت الصحيفة إلى أن ماي، على ما يبدو، حازت على موافقة بالإجماع بشأن مسألة "قانون انفصال بريطانيا"، حيث تم الاتفاق على زيادة القدر المالي الذي تدفعه بريطانيا لتسوية التزاماتها المالية، ليصل إلى 40 مليون أسترليني، إلا أن مسألتي الحدود الأيرلندية وحقوق مواطني الاتحاد الأوروبي بقيتا معلقتين. وقالت رئاسة الوزراء البريطانية، اليوم، إن اجتماع عقد بين ماي ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك تمخض عنه "تطورًا جيدًا" في المفاوضات.. مضيفًا أنه مازال هناك الكثير لإنجازه في عدد من المجالات، وأن المحادثات ستستمر، غير أن أيرلندا كانت تطالب بمزيد من الوضوح حول كيفية اعتزام بريطانيا أن تتجنب إقامة حدود برية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
