قال "خالد. ف. م"، المتهم بقتل طفليه، وإصابة زوجته وابنه الثالث، ب"بلطة" في قرية ريدا بمركز المنيا، اليوم الثلاثاء، إنه يعترف بقتل الولدين، مضيفًا أنه كان يحلم بأنه يقتلهم، ولم يسترد وعيه إلا وعلى يده آثار دمائهم. وأضاف المتهم، في التحقيقات التي أجراها معه أحمد العجوز، وكيل نيابة مركز المنيا، تحت إشراف المستشار وائل عبدالجواد، مدير النيابة: "كنت نائم وحلمت بأن زوجتي وأبنائي الثلاثة أصروا على أن أذهب إلى إحدى المصحات النفسية في محافظة قنا؛ لتلقي العلاج؛ إلا أني نهرتهم بشدة ورفضت الذهاب معهم، وذهبت إلى المطبخ ومسكت ب"بلطة" ودخلت عليهم غرفتهم وجدتهم مستغرقين في النوم، وهشمت رأس زوجتي ونجلي الأكبر أدهم، ثم توجهت نحو نجلي "أحمد"، و"عمرو" وهشمت رأسهما تمامًا، ولم أدري ماذا فعلت، لكن كان هناك دافع داخلي أن أتخلص منهم، حتى لا أذهب إلى المصحة النفسية". واستكمل القاتل أقواله قائلًا: " كنت أشاهد الدماء تتطاير من شدة ارتطام البلطة بأجسامهم، وبعدها ذهبت إلى المطبخ وأمسكت سكينًا، وطعنتهم عدة مرات في أنحاء متفرقة بأجسادهم، ولم أدرك شيئًا إلا أنني مازالت أحلم وبعدها نزلت مسرعًا نحو السلم متجهًا إلى الطابق الأول الأرضي وأخبرت أمي، أني موّت عيالي، قتلتهم جميعًا حتى لا أذهب إلى المستشفى النفسية، ثم خرجت إلى الشارع أردد أنا موّت عيالي، وفي يدي "البلطة" والسكين، وتوجهت إلى أحد الزراعات، وفور وصولي إليها أدركت أنني مستيقظ، ولم أكن أتخيل فأصبتني حالة ذهول، حتى ألقت أجهزة الأمن القبض علي". وعقب انتهاء "القاتل" من أقواله، أمرت النيابة، بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتوجيه تهمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، وعرض "المتهم"، على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في المنيا؛ تمهيدًا لعرضه على مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في القاهرة. وتلقى اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير أمن المنيا، إخطارًا من العميد منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ من العميد رأفت الحلواني مأمور مركز شرطة المنيا، باعتداء عاطل مقيم داخل قرية "ريدا" على زوجته، وباقي أفراد أسرته، بالضرب المبرح بآلة حادة؛ ونتج عن ذلك مقتل نجليه، وإصابة زوجته وطفله الثالث، اللذين نقلا إلى المستشفى الجامعي في حالة حرجة. وأفادت التحريات الأولية، بأن المتهم يدعى "خالد. ف. م. ز" 32 عامًا، مريض نفسي، أمسك آلة حادة "بلطة"، واعتدى بالضرب المُبرح على زوجته "شيماء. ع. ح" 29 عامًا، "ربة منزل"، وأبنائه الثلاثة هم: "أحمد. خ" 6 سنوات، و"أدهم" 7 سنوات، و"عمرو" 4 سنوات، ونتج عن ذلك وفاة الأول والثاني متأثران بإصابتهما، فيما تم نقل الزوجة والابن الأخير إلى المستشفي الجامعي في حالة حرجة. وألقت أجهزة الأمن القبض على المتهم داخل إحدى الزراعات، وأفادت تحريات إدارة البحث الجنائي، بأن المتهم يعيش في منزل مكون من طابقين، الأول يعيش فيه والدته وشقيقه الأصغر، ويُعاني من حالة اكئتاب؛ نظرًا لتعاطيه المخدرات، وتم نقله إلى إحدى المصحات النفسية لتلقي العلاج، إلا أنه كان دائم الهرب، وكانت تصدر عنه حركات غريبة، ويعتقد دائمًا أن أسرته تتآمر عليه لنقله إلى إحدى المستشفيات الصحية، وأنه سبق اتهامه في 6 قضايا "تبديد، وتعاطي مخدرات"، منهم القضية رقم 1747 \ 2010 إداري مركز المنيا "تعاطي مخدرات"، وتحرر عن الواقعة، المحضر رقم 13612 لسنة 2017، إدراري مركز المنيا.