قبل 6 أشهر، استيقظت "جهاد ر." (50 سنة)، على صوت زوجها الذي أمسك بفرشاة الشعر وكأنها سلاح ناري وصرخ في المرآة "هموتوا كلكوا"، لم تتحمل الموجهة في التربية والتعليم تكرر الموضوع وتدهور حالة الزوج ورفضه الذهاب إلى طبيب نفسي، فسارعت لإقامة دعوى خلع لتنهي 26 سنة زواج. "جهاد" وقفت أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، مبررة طلب الخلع قائلة: أصبحت أعيش معه في خوف. وروت حكاية زواجها ل"مصراوي" قائلة: تزوجت زميلي "طارق ش." منذ 26 سنة، وأنجبنا بنتين تخرجتا من الجامعة وتزوجتا، ومنذ بداية زواجنا و"طارق" يتحدث وهو نائم، وكان ذلك يزعجني ولكني تعودت. وأضافت: حالة زوجي بدأت في التدهور منذ 6 أشهر، وبات يستيقظ من النوم في منتصف الليل ويقف أمام التسريحة ويكلم المرآة "هموتكم كلكم"، ويمسك فرشة الشعر وكأنه يمسك سلاحًا يضرب به، وعندما حاولت أن أجعله يفيق من هذه الحالة، أسرع إلى باب الشقة وعندما سألته لمن تفتح الباب؟ يقول لي "بفتح لابني" -رغم أننا لم ننجب ولدًا-، وعندما أحدثه في الصباح عما حدث في منتصف الليل يقول لي "لا أتذكر أي شيء". وتابعت جهاد: طلبت من زوجي الذهاب إلى طبيب نفسي فرفض واتهمني بأني مريضة بالتهيؤات، و"أنا مرعوبة منه لأنه يتصرف بدون وعي وحاسة أنه ممكن يقتلني وأنا نايمة". واستكملت الزوجة: حاولت كثيرًا إقناع زوجي بالذهاب للطبيب فرفض واتجه إلى طريق الدجل وذهب إلى شيخ وقال له "إن عليه جنّ"، وبات يشعل البخور في البيت بهدف "خنق الجن"، ويذهب لينام ويكرر نفس الأفعال. وقالت جهاد: أغلق باب الشقة بالمفتاح، وأعيش حياة مليئة بالقلق ولا أنام، وأخاف أن أجلس بمفردي بالمنزل بعدما قال الشيخ إن فيه جن، وحياتي كلها رعب في وجود زوجي وفي عدم وجوده، وأنا كبرت في السن ولم أعد أتحمل ما يحدث، لذلك أقمت دعوى خلع.
