صدق المثل الشعبي القائل "اقلب القدره على فمها .. تطلع البنت لامها" .. فبعد ان خلعت الام زوجها بعد عشرة عمر وصلت الى عشرين عاما .. لم تتردد الابنه بعد ان اصبحت زوجه شابه ان تقلد امها فى ان تخلع زوجها هى الاخرى .. لكن الكارثه انها جاءت بعد 7 اشهر من الزواج فقط .. وكانت بعدها الدعوى الاكثر اثاره والتى شهدتها محكمة اسرة الزيتون! اسرعت الزوجه الشابه ريم الى مكتب تسوية المنازعات الاسريه بالمحكمه .. وطلبت اقامة دعوى خلع ضد زوجها بعد زواج عمره قصير لم يتعد 7 اشهر فقط .. لم يثمر عنه اطفال بعد .. والكارثه ان امها كانت بصحبتها .. وبدلا ان تحاول تهدأت ابنتها .. راحت تؤكد على طلبها بلجهه حاده وكأنها تبارك طلب ابنتها بخلع زوجها! وتكون المفاجأه عندما قالت الام 50 سنه وكأنها تفتخر بما تقول: لقد كنت من اول السيدات الاتى حضرن الى محكمة الاحوال الشخصيه وتقدمن بدعاوى خلع ضد ازواجهن .. وذلك لانه كان رجلا قاسيا ويعاملنى وابنته بما يخالف شرع الله .. وابنتى اليوم تقف نفس موقفى وذلك لان زوجها هو الاخر رجل لا يطاق ولا يمكن عشرته .. والقانون اعطى المرأه الحق فى ان تحصل على حريتها اذا استحالة العشره بينها وبين زوجها! وعند سؤال الابنه عن سبب اقامتها لدعوى الخلع .. قالت: زوجى لا يراعى حرمة بيته .. ويأتى باصدقائه الى منزل الزوجيه ويقضى معهم الوقت حتى ساعات متأخره من الليل .. وعندما اطلب منه عدم احضارهم الى البيت مره اخرى .. كان ينهال على بالاهانات ويقول بانه بيته وحر فيما يفعله .. حتى حاول احد اصدقائه التحرش بى .. وعندما اخبرته بدلا ان يأخذ حقى .. راح يلقى اللوم على ويتهمنى بانى ارمى اصدقائه بالسوء لانى ارفض وجودهم واستقبالهم فى البيت! واسرعت بدموع عينيى الى والدتى واخبرتها بكل شئ .. وطلبت بدورها من زوجى ان يطلقنى لكنه رفض .. وقال بانه سيتركنى مثل البيت الوقف لا اطول سماء من ارض .. فلجأت الى المحكمه لطلب الخلع .. ولا اريد الحصول على حقوقى الماديه! وبعد اعلان الزوج حضر لجلسة محاولة الصلح بينهما .. وجلس يتحدث بصوت خافت يملأه الحزن والاسى: عندما تقدمت لخطبتها اصريت على ان اذهب لزيارة والدها .. وكانت المفاجأه انى وجدته رجلا محترما يخاف الله فى كل تصرفاته .. وعجبت لما خلعته زوجته وهو رجلا هادئ الطبع بهذا الشكل .. فعلمت بعد ذلك انها كانت تريد الزواج من رجل آخر! وقلت لنفسى انها من المؤكد انه ليس لريم ذنب وانها مختلفه عن امها .. خاصة انها رسمت الرقه المزيفه على وجهها وملامحها .. جعلتنى انسى ما فعلته امها .. لكن بعد الزواج بشهر واحد اكتشفت الحقيقه الموجعه .. فعند عودتى فى احد من عملى .. فوجئت بوجود حماتى ومعها زوجها الذى يصغرها بسنوات كثيره .. ويجلسان فى الشقه ويتناولان سجائر محشوه بالحشيش .. وكأنهم يجلسون فى "غرزه"! وعندما صرخت فى وجه زوجتى .. ظهر وجهها الذى كانت تخفيه .. وافتعلت معى مشكله وقالت انى لا اريد ان تحضر امها لزيارتها .. وكانت لا تسمع لكلامى اطلاقا ولا تهتم الا بكلام واوامر والدتها .. وبصراحه شديده رغم محاولاتى المستميته لمنع حماتى الحضور الى منزلى .. لانها سبب كل المشاكل .. لكن باءت كل محاولاتى بالفشل! وبعد مرور عدة اشهر من الزواج طلبت من زوجتى الذهاب الى الطبيب لمعرفة سبب تأخر الانجاب .. نزلت على بالخبر مثل الصاعقه بانها تتناول عقاقير تمنع الحمل كما نصحتها امها .. حتى تهدأ الامور بيننا وتستقر الحياه .. جن جنونى وانهرت وانا اسبها بابشع الالفاظ وهو حقى .. وخيرتها اما اخراج امها من حياتنا تماما حتى تستقر .. او الابتعاد عن بعضنا البعض! وتركت لى المنزل وبدلا ان تحاول مصالحتى مثل الكثير من الزوجات .. راحت تتقدم ضدى بدعوى خلع ولا يسعنى الا ان اقول "حسبى الله ونعم الوكيل"! انتهى كلام الزوج بعد ان أكد انه لن يطلقها وسوف يتركها تستكمل دعوتها كما هى .. واصرت الزوجة على موقفها مما دفع اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية المكون من الخبيرين النفسى مصطفى توفيق والقانونى عمرو عادل .. لاحالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!