علنت وزارة الدفاع التونسية اليوم الاثنين عن ارتفاع عدد ضحايا مركب المهاجرين الذي اصطدم بوحدة بحرية قبل أسبوع، بينما تستمر عمليات التمشيط والبحث للعثور على باقي المفقودين. وأعلنت الوزارة أن غواصين قاموا بانتشال 10 جثث لغرقى من المهاجرين غير الشرعيين بعد أن تم تحديد موقع حطام المركب في البحر. كما أعلن مركب صيد العثور على جثة أخرى تم انتشالها ويرجح أن تكون لأحد ضحايا المركب. وكانت وزارة الدفاع أعلنت قبل أسبوع عقب حادثة اصطدام مركب لجيش البحر بقارب يقل مهاجرين غير شرعيين كانوا يبحرون نحو السواحل الايطالية، عن انتشال ثماني جثث وإنقاذ 38 آخرين ، بينما يقدر عدد من كانوا على المركب بحسب ما أفاد به ناجون، قرابة 90 مهاجرا. وبلغ اجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها حتى الآن 19. وقالت وزارة الدفاع إن عمليات البحث المتواصلة بواسطة وحدات بحرية وطائرة مروحية تابعين للجيش الوطني، كما أعلنت في وقت سابق عن فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث. وارتفعت عمليات الهجرة غير الشرعية بشكل لافت خلال شهري أيلول/سبتمبر وتشرين أول/أكتوبر انطلاقا من السواحل التونسية. وترتبط تونس باتفاقات تعاون مع الاتحاد الأوروبي ودول مثل إيطاليا وألمانيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع تدفق المهاجرين نحو السواحل الأوروبية. وتواجه هذه الجهود المشتركة انتقادات من منظمات حقوقية تدافع عن حرية تنقل الأشخاص وتضغط لرفع القيود الأوروبية على الهجرة النظامية.