قال الجيش التونسى إن قواته البحرية انتشلت اليوم الأحد عشر جثث أخرى لمهاجرين غرقوا الأسبوع الماضى قبالة السواحل التونسية بعد تصادم مركبهم مع سفينة للقوات البحرية التونسية (جيش البحر)ليرتفع عدد قتلى هذا الحادث إلى 18 بينما يتواصل البحث عن مفقودين آخرين. وكان الجيش قد أعلن يوم الإثنين الماضى انتشال ثمانى جثث وإنقاذ 38 بعد غرق مركب يضم عشرات المهاجرين التونسيين إثر ملاحقته من القوات البحرية لمدة ساعتين. وقال ناجون إن المركب كان يقل ما بين 70 و80 مهاجرا. حيث قال بيان لوزارة الدفاع اليوم إن "فريق الغوص يرفع عشر جثث أضافية من مكان الحادث..عمليات البحث عن الضحايا متواصلة بواسطة وحدات بحرية وطائرة مروحية تابعة لجيش البحر". وقد أثار الحادث موجة غضب واسعة بين عائلات المهاجرين الغرقى فى بعض مدن من بينها سيدى بوزيد وقبلي. وفى قبلى الواقعة جنوب البلاد أحرق محتجون غاضبون مركز للمعتمدية ( مقر حكومى محلى). ويتزامن غرق العشرات من المهاجرين مع ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية من تونس إلى ايطاليا بشكل غير مسبوق منذ 2011. وليبيا من أكثر الدول التى ينطلق منها المهاجرون فى محاولة للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبى من شمال أفريقيا. ولكن الإقبال على هذا الطريق تراجع منذ يوليو بعد تشديد الرقابة من جانب خفر السواحل الليبى وجماعة مسلحة فى صبراتة التى تنطلق منها عمليات التهريب. وفى الوقت نفسه زادت الهجرة من تونس مع استخدام كثيرين القوارب الخشبية التى بدأت تصل إلى شواطئ صقلية المنعزلة وأحيانا فى وضح النهار.
