خرج عدد من المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش من الرقة بموجب اتفاق تم التوصل إليه السبت، في وقت بات مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية المدعومون من واشنطن على وشك استعادة هذا المعقل السابق للتنظيم بالكامل، وفق ما أفاد مسؤول محلي الأحد. وقال المسؤول الكبير في مجلس الرقة المدني عمر علوش إن "قسما من الأجانب خرجوا"، ردا على سؤال حول اتفاق الإجلاء الذي أعلن عنه السبت ويشمل مقاتلي تنظيم داعش. لكنه لم يكن بوسعه تأكيد عدد المقاتلين الذين تم إجلاؤهم منذ السبت، ولا الوجهة التي نقلوا إليها. وقال "أخذوا المدنيين دروعا بشرية وخرجوا" مضيفا أن"الذين بقوا لا يريدون أن يستسلموا". وكان علوش أبلغ وكالة فرانس برس السبت أن اتفاق الإجلاء يشمل المقاتلين السوريين والأجانب في تنظيم داعش. غير أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن كان أعلن في وقت سابق أن قافلة من الحافلات ستغادر السبت الرقة بموجب تسوية توسط فيها مسؤولون محليون، مؤكدا أن المقاتلين الأجانب في الرقة "مستثنون" من الاتفاق. وشارفت العمليات التي تقودها قوات سوريا الديموقراطية منذ السادس من يونيو على نهايتها، مع انكفاء مقاتلي التنظيم بشكل أساسي الى وسط المدينة حيث يتحصنون في المستشفى الوطني والملعب البلدي كما في مبان عدة في أحياء محيطة. وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف الدولي من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين في المئة من الرقة.