ذكر ممثل الأممالمتحدة في الكونغو اليوم الأربعاء أن عمليات تأجيل الانتخابات في البلاد تتسبب في مناخ سياسي متوتر ومبهم. واتفق قادة الحكومة الكونغولية والمعارضة في ديسمبر 2016 على إجراء الانتخابات بحلول نهاية عام 2017. وتلا ذلك تأجيل الرئيس جوزيف كابيلا موعد التصويت الذي كان مقررا في نوفمبر 2016 وهو ما رآه المراقبون الدوليون على أنه محاولة لمد فترة حكمه، إلى ما بعد فترة الولايتين، التي ينص عليهما الدستور. وقال مامان سيديكو، رئيس بعثة الأممالمتحدة في الكونغو (مونوسكو) لمجلس الأمن في نيويورك أنه في ظل اتضاح أن الانتخابات ستؤجل "يظهر مجددا مناخ مبهم سياسيا وتوترات". وقال سيديكو إن لجنة الانتخابات "سي ايه إن آي" سجلت 41 مليون ناخب حتى منتصف سبتمبر، ولكنها لا تزال تعاني من ضعف التمويل، ولم يحصل صندوق دعم يديره برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة ،سوى على ستة بالمئة من ال123 مليون دولار المطلوبة. وقال سيديكو إن تحديد موعد وميزانية للانتخابات "أمران رئيسيان" وخطوتان ضروريتان صوب خفض التوترات السياسية. وذكر مسؤولون أوائل العام الجاري أن الوضع الأمني يشكل تحديا لتسجيل الناخبين. وتنشط العشرات من الجماعات المسلحة في شرق الكونغو حيث تتصارع من أجل السيطرة على الأراضي والموارد الطبيعية. وقتل فردان تنزانيان يعملان ضمن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة "مونوسكو" في هجوم يشتبه أنه من تنفيذ أفراد من ميليشيا (أيه دي إف) الإرهابية أمس الأول الاثنين. وتواجه البلاد أزمة إنسانية حيث يحتاج سبعة ملايين شخص على الأقل إلى مساعدة طارئة جراء العنف والاشتباكات المسلحة بحسب الصليب الأحمر.