وجهت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نداءات - - عبر مكبرات الصوت - لسكان مدينة الرقة السورية، الجمعة: "أيها المدنيون، نحن بانتظاركم، اخرجوا إلى المناطق الآمنة"؛ وذلك بالتزامن مع تقدم مقاتليها في مواجهة مسلحي التنظيم، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، مشيرة إلى أن المعركة التي انطلقت قبل 4 أشهر شارفت على نهايتها. ورجح المتحدث الرسمي باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، طلال سلو، الجمعة، أن تحرير مدينة الرقة بالكامل، سيتم خلال أسبوع أو اثنين، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنك". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن اشتباكات متفاوتة تدور على الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور وعلى محاور في شرق مدينة معدان، بالريف الشرقي لمدينة الرقة، بعدما تمكن الجيش السوري من السيطرة قبل نحو 48 ساعة على كامل الضفاف الغربية من الريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في محاولة من قوات النظام استكمال سيطرتها على كامل الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بالريف الشرقي للرقة. وتترافق الاشتباكات مع غارات للطائرات الحربية على محاور القتال. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر، أمس الخميس، أن الريف الشمالي الغربي لمدينة دير الزور، شهد انهيار تنظيم "داعش" وتقهقراً في صفوفه، وسط تقدم لقوات الجيش السوري. وذكرت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأمريكية بدأت عمليات تمشيط المدينة، لكن كثافة الألغام التي زرعها مسلحو التنظيم تعيق عملهم، إضافة إلى الدمار الواسع الذي طال أكثر من 80 % من المدينة. كما أكدت المصادر للمرصد السوري أن عملية الإعلان عن السيطرة على كامل المدينة ستأتي بعد إنهاء عمليات التمشيط في المدينة، والسيطرة على البقعة الضيقة التي قد يتواجد فيها عناصر التنظيم. قوات "قسد" وتقول وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن عدد قوات سوريا الديمقراطية يصل إلى 40 ألف مقاتل، لكن الجزء الأكبر منهم تلقى تدريبات سريعة ويفتقدون إلى الخبرة العسكرية الكبيرة في ميادين القتال، إضافة إلى أن الروابط المشتركة بين المقاتلين الأكراد والعرب والمقاتلين الآخرين ليست قوية. وبينما لا يتجاوز عمر العديد من مقاتلي "قوات سوريا الديمقراطية" سن التجنيد الرسمي، 18 عامًا، إلا أنهم يخوضون حربًا ضد مقاتلي "داعش" الذين يتبنون عقيدة القتال حتى الموت. ثمن الانتصار وذكرت تقرير لصحيفة "الإندبندنت البريطانية أن 300 ألف مدني من سكان مدينة الرقة السورية فروا من المدينة، خلال الأسابيع القليلة الماضية متحدين "داعش" وعمليات القصف الأمريكية، لكن أكثر من 15 ألفًا مازالو محاصرين في قلب المدينة بينما يواجهون ندرة في الماء والغذاء. ووصلت حصيلة قتلى معركة الرقة حتى الآن إلى 3100 شخصًا ما بين مدنيين ومقاتلين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أوضح أن "داعش" يخسر معقله الرئيسي وعاصمته بحكم الأمري الواقع في سوريا.