انضم آلاف الفلبينيين للاحتجاجات ضد الحكومة في العاصمة مانيلا، اليوم الخميس ، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لإعلان الرئيس الأسبق الراحل فرديناند ماركوس للأحكام العرفية. واتهم المحتجون الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي بالانزلاق نحو ديكتاتورية تعيد إلى الأذهان الحياة في عهد ماركوس. وعلق المحتجون لافتة كبيرة كتب عليها "أوقفوا القتل" على منصة بمتنزه "ريزال بارك" في مانيلا ، حيث يواصلون فعاليات الاحتجاج حتى مساء اليوم. وردد المشاركون في الاحتجاجات عبارة "ماركوس ، دوتيرتي ، لا فرق ، كلاهما يقتل". وتم تنظيم التجمعات احتجاجا ضد ما يعتبره معارضو دوتيرتي سلوكا استبداديا ، ولا سيما ما يتعرض له المشتبه بهم في جرائم المخدرات من عمليات إعدام خارج نطاق القضاء. وردد المشاركون في مسيرة بالقرب من القصر الرئاسي متجهة إلى ريزال بارك عبارة "لن تتكرر مجددا أبدا" ، في إشارة إلى الأحكام العرفية. وكان ماركوس ،الذي ظل رئيسا للفلبين لمدة 21 عاما حتى عام 1986 قد أعلن الأحكام العرفية في عام 1972 . وشاب حكمه انتهاكات حقوق الإنسان والفساد . وقالت ليني روبريدو ،نائبة الرئيس الفلبيني، في بيان :"نأمل في ألا يمر الفلبينيون مجددا أبدا بهذا الفصل المظلم في تاريخنا". وتم تنظيم تجمع في جامعة الفلبين تضامنا مع ضحايا الانتهاكات التي ارتكبت في ظل الأحكام العرفية . وحضر هذا التجمع كل من روبريدو والرئيس السابق بنينو أكينو . كان وزير الدفاع دلفين لورينزانا قد قال الأسبوع الماضي إنه من المحتمل أن يوسع دوتيرتي نطاق الأحكام العرفية المفروضة في جنوب البلاد لتشمل الفلبين بالكامل إذا تحولت تجمعات 21 سبتمبر إلى أعمال عنف . ولكن المتحدث الرئاسي إرنيستو أبيلا حاول اليوم الخميس تهدئة المخاوف. وقال في مقابلة إذاعية :"إذا كانوا يقولون إن هناك خططا لفرض الأحكام العرفية ، فإن الأمر ليس كذلك". وأضاف أبيلا :"مرارا يكرر دوتيرتي : ليس هذا ما نهدف إليه ". وأعلن دوتيرتي اليوم يوما وطنيا للاحتجاج ليسمح لأفراد الشعب "بالتعبير عن مظالمهم كجزء من حقوقهم الدستورية"، كما علق العمل في الهيئات والمدارس الحكومية . وتم نشر أكثر من ألف رجل شرطة في أنحاء مانيلا لتأمين مواقع التجمعات.