القاهرة- (مصراوي): نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحُزن والأسى، المفكر والسياسي الكبير الدكتور رفعت السعيد، الذي وافته المنية الخميس، مقدمة لأسرته وذويه بخالص التعازي والمواساة. وقالت الرئاسة في بيان لها: "فقدت مصر اليوم رمزاً من رموز العمل السياسي الوطني الذي أثرى الساحة السياسية المصرية بفكره ومواقفه. كما مثل الدكتور رفعت السعيد حركة اليسار السياسي المصري باقتدار، وكانت له اسهامات ممتدة على مدار تاريخه السياسي، والذي تكلل برئاسة حزب التجمع". وأضاف البيان: "المحطات التاريخية الهامة التي عاصرها وشارك فى صياغتها الدكتور رفعت السعيد، ومساهماته السياسية القيمة ستظل محفورة فى تاريخ الوطن بحروف مضيئة، وستبقي سيرة الفقيد خالدة فى ذاكرة العمل السياسي المصري بكل تقدير واحترام من الجميع بمختلف انتمائاتهم السياسية". توفي الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، اليوم الخميس، عن عمر ناهز 85 عامًا، حيث تقام صلاة الجنازة غدًا الجمعة، بمسجد المقطم. السعيد سياسي يساري بارز، ترأس حزب التجمع خلفًا للدكتور خالد محيي الدين، واعتقل عدة مرات بسبب مواقفه المعارضة لنظام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما اتخذ موقفًا رافضًا لجماعة الإخوان. ونعى عمرو عزت، أمين شباب حزب التجمع، "السعيد"، قائلًا:"توفي أحد أهم قادة الحركة الوطنية والتقدمية في مصر والعالم العربي". وأشار عزت، لمصراوي الخميس، إلى أن أعضاء الحزب توجهوا لمنزل الراحل بالمقطم، وأن صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة، داعيًا الله أن يتغمده برحمته ويرزق أهله الصبر والسلوان. حصل السعيد، على شهادة الدكتوراه في تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وصدرت له العديد من المؤلفات أبرزها: "تاريخ الحركة الاشتراكية في مصر 1900-1925"، وكتاب "حسن البنا متى كيف لماذا؟".
