أعربت غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن أملها في أن يساهم الذكاء الاصطناعي في تنظيم الحياة اليومية في المستقبل. وأعرب نحو ثلثي الألمان عن تفاؤلهم إزاء قدرة البرامج الذكية أو الروبوتات القادرة على التعلم على تنظيم الحياة اليومية بصورة أفضل في المستقبل، وبالتالي توفير وقت للقيام بأمور أهم. ويأتي في مقدمة قائمة رغبات الألمان بشأن الذكاء الاصطناعي تطوير روبوت ذكي يتولى مهام تنظيف المنزل، حيث أعرب عن هذه الأمنية 58% من الذين شملهم الاستطلاع. واحتلت المرتبة الثانية الرغبة في روبوت يتولى كافة المهام التي تتطلب مجهودا بدنيا شاقا (51% من الألمان). ويبدو أن السيارة ذاتية القيادة ليست من الأمنيات الملحة للألمان، حيث أعرب نحو ثلثهم فقط عن رغبتهم في انتشار السيارات ذاتية القيادة. لكن الانبهار بالذكاء الاصطناعي لدى الألمان ليس مطلقا، حيث كشف الاستطلاع أن أكثر من 50% تساورهم مخاوف من أجهزة الكمبيوتر القادرة على التعلم. ولا يعتقد سوى ثلث الألمان في أن الذكاء الاصطناعي يخلق فرص عمل أكثر مما يقللها. وبوجه عام أعرب نحو 90% من الألمان عن قناعتهم بأن الذكاء الاصطناعي بإمكانه المساعدة في التغلب على تحديات مستقبلية، حيث يعقد 49% من الألمان آمالا كبيرة على الذكاء الاصطناعي في توفير الأمن الإلكتروني، ومواجهة تغير المناخ (45%)، والحماية من الأمراض (43%). وفي المقابل، لا يعقد الألمان آمالا كبيرة على الذكاء الاصطناعي في القيام بمهام إبداعية، حيث ذكر 23% من الألمان فقط أنهم يتوقعون أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تأليف مقطوعة موسيقية تحقق رواجا هائلا بحلول عام 2025، بينما يتوقع 12% فقط أن يتمكن الذكاء الاصطناعي حتى ذلك الحين من تأليف رواية تحقق أعلى المبيعات. أجري الاستطلاع بتكليف من شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز" للاستشارات الاقتصادية، وشمل 1017 ألمانيا فوق 18 عاما خلال يوليو الماضي.
