كتب - عبدالعظيم قنديل: اهتمت العديد من الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرد 755 دبلوماسيًا أمريكيًا من روسيا، حيث اعتبرت وسائل الإعلام الأمريكية قرار بوتين بأنه رد قوي على مشروع العقوبات الذي مرره مجلس النواب الأمريكي. وأمرت موسكوالولاياتالمتحدة، اليوم الجمعة، بخفض مئات من موظفيها الدبلوماسيين، كما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع محطة "فستي تي في" بُثت يوم الأحد، إنه سيتعين على 755 من الموظفين الدبلوماسيين والفنيين الأمريكيين مغادرة روسيا بحلول أول سبتمبر. من جانب آخر، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن العلاقة بين الولاياتالمتحدةوروسيا شهدت طرد عشرات الدبلوماسيين من قبل، لكن إعلان بوتين يمثل أكبر تخفيض دبلوماسي منذ الأشهر التي تلت الثورة الشيوعية في عام 1917. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه لم يتضح، حتي الآن، كيف ستُخفض وزارة الخارجية موظفيها في روسيا، لافتة إلى أن عدد العاملين بالسفارة الأمريكية لدى موسكو بلغ نحو 1200 موظفًا. على صعيد آخر، أفادت وكالة "بلومبرج" أن رد فعل روسيا كان أكثر قسوة مما كان متوقعًا من قبل المسؤولين بواشنطن، ويهدد بإرسال القوتين النوويتين إلى دوامة جديدة من التوترات، لاسيما وأن العلاقات بينهما في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. ووفقًا ل "بلومبرج"، قال مايكل مكفول، السفير الأمريكي السابق لدى موسكو، إن قرار بوتين قد يعنى أن الخدمات القنصلية فى روسيا سوف "تتعرض لضرر شديد"، مضيفًا أن "الروس سيتعين عليهم الانتظار لفترة أطول للحصول على تأشيرة". وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن اعلان الرئيس فلاديمير بوتين، طرد 775 دبلوماسيًا أمريكيا من السفارة والقنصلية الأمريكيةبموسكو، يُعد ردًا على المواجهة الدبلوماسية الأكثر خطورة بين الكرملين مع واشنطن منذ تولي الرئيس ترامب مهامه قبل ستة أشهر. وبحسب "لوس أنجلوس تايمز"، حاربت إدارة ترامب لمنع تمرير مشروع قانون العقوبات، ولكن الرئيس ترامب ليس أمامه خيار سوى التوقيع عليه، لأن التحقيقات الروسية توصلت إلى ارتباط المقربين منه وأفراد أسرته. في سياق متصل، نقلت صحيفة "بوليتكو" عن مسئول في الخارجية الأمريكية قوله إن سياسة الخارجية الأمريكية هي عدم تحديد عدد الأفراد الذين يعملون في البعثات الدبلوماسية، مضيفًا: "هناك سفارة في موسكو وتتوزع قنصليات في مدن أخرى مثل سانت بطرسبرج.
