يبقى دائمًا وضع المرأة السعودية محل جدل في كل الأوساط سواء داخل المملكة أو خارجها، وسط تطلعات كثيرة لحصد أكبر قدر من مساحة الحرية والحقوق، على الرغم من دخول السعوديات في خضم الحياة العملية والعامة واشتغالهن في العديد من المجالات، إلا أن هناك الكثير من المشكلات التي تخص المرأة. وكان موقع "فرانس 24"، ذكر أن وسائل إعلام سعودية أفادت أن السلطات عدلت نظام "ولاية الرجل" على المرأة بما يسمح بعدم مطالبتها بالحصول على موافقة ولي أمرها "في حال تقديم الخدمات لها ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقًا لأحكام الشريعة". إلا أن هناك العديد من النشطاء الحقوقيين سواء من داخل المملكة أو خارحها، أكدوا أن هناك انتهاك جسيم لحقوق السعوديات منها منظمة "هيومن رايتس ووتش". وقالت صحيفة "إندبيندت" البريطانية، إن النساء السعوديات يحظر عليهن الحصول على جواز سفر، أو الزواج، أو الحصول على تعليم عال، دون موافقة ولي الأمر الذكر والتي عادة ما يكون إما الزوج أو الأب أو الأخ أو الابن. وقالت "مريم حسن"، -ليس اسمها الحقيقي- وهي ناشطة حقوقية تعيش داخل السعودية، ل"مصراوي"، إنه يحظر على النساء السعوديات القيادة، ويجبرن على الحصول على إذن من ولي الأمر للسفر أو العمل، كما يجبرن على ارتداء العباءة والحجاب، ولهذا فهي تشارك مع غيرها في التدوين وتداول الهاشتاجات التي تنادي بالسماح للمرأة بالقيادة وغيرها من الحقوق. وشاركت "حسن"، في تدشين العديد من الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمساندة سواء شخصيات سعودية حقوقية أو للتعبير عن غضبهم من بعض السياسيات، ومساندة منها الناشطة السعودية سعاد الشمري التي ناشدت الملك عبد الله ووزير الداخلية السعودي لإطلاق سراح امرأتين اعتقلتهما الشرطة الدينية لأنهما استقلا سيارة أجرة يقودها رجل. وأضافت الناشطة السعودية، أنها تشارك في حملة #قيادة_المرأة_للسيارة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن حق المرأة في قيادة السيارة بنفسها ونال الهاشتاج تفاعل الكثيرون على موقع تويتر خاصة، حيث أن السلطات السعودية لا تسمح للنساء بقيادة السيارات. لكن ظهر هاشتاج مضاد "# لن_نسمح_بقيادة_المرأة_للسيارة". ومن أشهر الحملات الأخرى، التضامن مع الناشطة ملاك الشهري التي قامت بالظهور في العلن دون ارتداء العباءة السوداء وهو ما آثار السلطات وتم إلقاء القبض عليها، ولا تزال في محبسها حتى اليوم، ونالت تعاطف الكثيرون وتم إطلاق هاشتاج #الحرية_لملاك_الشهري، وكانت من أشهر المتضامنات الناشطة منال الشريف التي قامت بفعل مماثل بنشر صورة لها دون ارتدائها لا الحجاب أو العباءة. وهاشتاج #انقذوا_فتيات_دار_الرعاية نال نصيبه من التداول، حيث عبّر المتضامنين عن طلبهم من جهات الاختصاص بالتدخل السريع، بعد ما حاول أربع فتيات في دار رعاية الفتيات بمكة الانتحار في أقل من 24 ساعة من إطلاق سراحهن من سجن النساء، وإعادتهن للدار. وحسب توجيه النيابة العامة على خلفية إيقاف تسع فتيات، بسبب أعمال شغب وقعت في الدار احتجاجًا على عدم استجابة مديرة الدار لمطالبهن. وبحسب التقاير فقد تم إحالة أربع فتيات لدار الرعاية بأبها بعد محاولتهن الانتحار في أقل من 24 ساعة من إطلاق سراحهن من قبل النيابة العامة برفقة من أوقفهن في أحداث الشغب، وعددهن تسع فتيات. وأخر الحملات التي تم إطلاقها مؤخرًا، التضامن مع خلود اليافعي التي نشرت مقطع فيديو لها وهي مرتدية "جيبة" قصيرة، مستغنية عن العباءة والحجاب وهو ما نال غضب قطاع واسع من السعوديين، وأثارت الجدل ما بين مؤيد لها و داع لمعاقبتها. وانتشر هاشتاج #حملة_تصوير_السيقان وقامت العديد من الفتيات بتصور سيقانهن ونشر الصور عبر الهاشتاج.
