شكا عددٌ من أهالي محافظة كفر الشيخ، ممن تقدموا في مشروع تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، من الأبحاث التي أجريت عن طريق مجموعة من الشباب، دون مراعاة الدقة في عملهم بالنسبة لهذه الأبحاث؛ ما أدى إلى استبعادهم من الحصول على خدمات هذا المشروع، تحت مسمى "تعديهم مستوى خط الفقر". "بحث ظالم ومواطن مظلوم"، هذه الكلمات وصفها هشام دراز، أحد أهالي قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، بسبب عدم ورود العديد من الأسماء التي تستحق خدمات هذا المشروع، بعد تقديمهم الملفات المتضمنة الأوراق المطلوبة، فيما اتهم موظف بالقرية، بمساعدة أبناء أسرته وأقاربه، للحصول على معاشات هذا المشروع، وخدمات نظام معاشات مختلف، على الرغم من عدم أحقيتهم هذه المعاشات. فيما أكد المواطن محمد أبو زهرة، من مركز سيدي سالم، أنه قدم أوراقه والمستندات المطلوبة لمكتب الشئون الاجتماعية، بقرية أبو غنيمة، للحصول على استحقاق معاش تكافل وكرامة، ومن ضمن الأوراق جميع المستندات، المطلوبة للشروط التي تخص هذا المشروع، ومع ذلك لم يدرج اسمه في كشوف المستحقين. وفي السياق ذاته، أوضحت المواطنة رشا أحمد النجار، من مركز قلين، أنها تقدمت بأوراقها، للحصول على استحقاق هذا المعاش، وزوجها عامل باليومية، وتعيش معه وأبنائهم تحت مستوى خط الفقر، وعندما اكتشفت عدم إدراج اسمها في كشوف المستحقين، تساءلت فأفادها موظفو التضامن الاجتماعي، أن سبب الرفض معيشة أسرتها، فوق مستوى الفقر، مبدية استغرابها من ذلك. من جانب آخر، نفى المحاسب مصطفى جاد الله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ، ما ردده الأهالي بوجود مجاملات من موظفي الشئون الاجتماعية، على مستوى المكاتب الموجودة بمحافظة كفر الشيخ، في عملية البحث الاجتماعي للمتقدمين بأوراقهم للحصول على معاشات تكافل وكرامة، ممن أُدرجت أسماؤهم، في كشوف المستحقين، عن طريق تدخلاتهم في هذا الأمر. وأكد في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، عدم تدخل أي موظف بالتضامن الاجتماعي تجاه ملفات المتقدمين منذ بداية الإعلان، مفيدًا بأن الملفات جُمعت وأرسلت للوزارة بالقاهرة لفحصها عن طريق شركة تعاقدت معها، لديها شبكة ربط معلومات، ونقطة الرفض والقبول تأتي عبر هذه الشركة، وليس من موظفي التضامن. وأشار إلى أن عدد المستحقين من مشروع تكافل وكرامة بلغ عددهم 34 ألف مستحق على مستوى المحافظة، صدر لهم كروت فيزا كارت، ومن المترقب وصول كروت غيرها لمستحقين آخرين، منوها بأنه من الوارد أن يرتفع العدد إلى 100 ألف مستحق، معلنًا استمرار فتح باب التظلمات لمن لم يدرج أسمائهم، عن طريق لجنة مشكّلة من 11 شخصًا يترأسها رئيس وحدة محلية يتبع لها المتظلم. يذكر أن أهالي بقرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الوحدة المحلية للقرية، اعتراضًا على عدم إدراج أسمائهم، في كشوف المستحقين بمشروع تكافل وكرامة، على الرغم من تقديمهم المستندات الدالة على مطابقة اللوائح والشروط المعلنة للتقييم بهذا المشروع، وإدراج أسماء غير مستحقة، عن طريق المجاملات، بحسب قولهم.
