بدأ مشرعو الهند اليوم الاثنين الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس القادم للبلاد، وهو منصب شرفي إلى حد كبير، من بين سياسيين اثنين من أدنى مرتبة في النظام الطبقي الهندوسي والتي تعرف باسم "الداليت". ويعد مرشح حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، رام ناث كوفيند 71 عاما، والذي تحول من العمل بالمحاماة إلى السياسة، وكان حتى وقت قريب حاكم ولاية بيهار شرقي الهند، هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات. أما منافسته فهي ميرا كومار، 72 عاما، التي كانت أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في الهند، ويدعم المرشحة، وهي وزيرة اتحادية سابقة أيضا، حزب المعارضة الرئيسي "المؤتمر الوطني الهندي" . وذكرت لجنة الانتخابات الهندية أن التصويت يجري على مدار اليوم بشكل متزامن في العاصمة الهندية، وعواصم الولايات، وسوف يتم فرز الأصوات في 20 تموز/يوليو . وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي من أول من أدلوا بأصواتهم في إحدى كبائن التصويت التي نصبت في البرلمان. ويتم اختيار الرئيس من قبل مجمع انتخابي من مجلسي البرلمان والمجالس التشريعية للولايات. ويسيطر حزب بهاراتيا جاناتا على أغلبية الثلثين في مجلس النواب "لوك سابها" ، ويسيطر على الحكومات أو يشارك كحليف فيها مع أحزاب أخرى في 17 ولاية من إجمالي 29 ولاية في الهند. ويتمتع مرشح الحزب الحاكم ،كوفيند، بدعم من عدة أحزاب محلية . وسوف يكون الفائز من بين المنافسين الاثنين في انتخابات اليوم، هو ثاني رئيس للهند من طبقة الداليت بعد الرئيس الأسبق كوشريل رامان نارايانان الذي تولى المنصب في الفترة من 1997 وحتى 2002 . ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الجديد –الرئيس الرابع عشر للهند- منصبه من براناب موخيرجي، السياسي المخضرم المنتمي لحزب المؤتمر، والذي ستنتهي ولايته الخمسية في 24 تموز/يوليو الجاري. يشار إلى أن الرئيس الهندي، هو رأس الدولة ، ولكن السلطات التنفيذية تكون في يد رئيس الوزراء. ومع ذلك فإن الرئيس يؤدي دورا مهما عندما تتمخض الانتخابات العامة عن برلمان بلا أغلبية، وعند حل حكومات الولايات، وخلال الأزمات السياسية.
