كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة الحياة اللندنية، اليوم الإثنين، عن الدور الذي تقوم به مصر في الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أن مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل قد بدأت، مضيفة أن مصر "وخصوصًا جهاز المخابرات العامة" تلعب دورًا "حصريًا" لإتمام الصفقة التي ربما تشهد تبادل أربعة أسرى إسرائيليين لدى الحركة مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين. وبدأ الحديث عن صفقة تبادل ثانية للأسرى تحمل اسم "شاليط 2" منذ العام الماضي، حيث نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية في يوليو 2016 أن هناك مقاوضات "تحت السطح" حول إعادة حماس لجثث جنديين إسرائيليين مفقودين هما هدار جولدن وأورون شاؤول، وبجانب أسيرين أخرين هما أبراهام منجستو وهشام السيد. وأضافت آنذاك أن الحركة الفلسطينية تريد الإفراج عن مئات الأسرى في سجون الاحتلال، ويقوم بهذه المفاوضات مروان عيسى أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. ووفقًا لتقرير الحياة اللندنية، اليوم، فإن المصادر الفلسطينية أكدت أن يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس "اتفق مع المسؤولين المصريين على أن تلعب مصر الدور المطلوب في إنجاز الصفقة"، التي أطلق على شاليط-2 نسبة إلى صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي تم بموجبها إطلاق سراحه في مقابل الإفراج عن حوالى 1050 أسيرًا فلسطينيًا. وكان السنوار نفسه من بين المفرج عنهم في أكتوبر 2011، مع عضو المكتب السياسي روحي مشتهى، الذي وفقًا للحياة، يجري محادثات مهمة مع السلطات المصرية في القاهرة على رأس وفد من الحركة. ونقلت الصحيفة أيضًا أنه من بين الأشخاص الذين تطلب حماس الإفراج عنهم ضمن الصفقة، الأمين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي. وقالت المصادر أيضا للصحيفة إن السنوار سلم مصر "أسماء 56 أسيرًا محررًا اعتقلتهم إسرائيل خلال السنوات الماضية، وأعادت فرض الأحكام السابقة عليهم". يذكر أن حماس اتهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مايو الماضي باغتيال أحد قياديها، مازن فقهاء، وأضافت أن القتيل كان من ضمن قائمة "تصفية" إسرائيلية لعدد من المحررين خلال صفقة شاليط.
