كشفت تحريات رجال مباحث الزاوية الحمراء، وجود خلافات سابقة بين قتيلة مساكن الضباط، محاسن محمد، 78 سنة، وزوج ابنتها "زكريا. ع"، صاحب شركة استيراد وتصدير والتي تحفظت الأجهزة الأمنية عليه داخل قسم الشرطة، وقررت النيابة العامة حبسه للاشتباه فيه بقتلها بعدما أثبت فحص المعمل الجنائي، انطباق أثر بصمة إصبع مرفوعة من على دولاب ملابس المجني عليها، مع بصمة الإصبع الوسطى ليد المتهم. جثة عثرت أجهزة الأمن، أمس الثلاثاء، على جثة سيدة مسنة مشنوقة داخل شقتها بمنطقة مساكن الضباط بالزاوية الحمراء بإيشارب، وضبطت زوج ابنتها للاشتباه فيه بارتكابه للجريمة، عقب تقديم صاحب مغسلة مجاورة لمنزل المجنى عليها، معلومات إلى رجال المباحث تفيد بأنه شاهد زوج ابنة المجني عليها صاحب شركة استيراد وتصدير، اثناء استقلاله سيارة ملاكي وسيره من أمام منزلها، في وقت معاصر لوقوع الجريمة. بلاغ بدأت التفاصيل ببلاغ تلقاه المقدم حسام ناصر، رئيس مباحث قسم شرطة الزاوية الحمراء، من نجل المجني عليها بوجود جثة لسيدة مُسنة بمساكن الضباط. القتل شنقا أثبت الفحص الأمني لجثة القتيلة أن مرتكب الواقعة، دلف إلى شقتها، وارتكب جريمته أثناء جلوس المجني عليها على مقعد بصالة الشقة من الخلف وشنقها بإيشارب لفّه مرتين حول عنقها حتى تأكد من وفاتها، وتركها وهرب، وتم العثور عليها وبها نزيف بالفم والأنف مع إزرقاق بالرقبة، وأكد مصدر أمني بالإدارة العامة لمباحث القاهرة عدم وجود أي مسروقات بشقة المجني عليها، وتبيّن سلامة منافذها. اتصال تليفوني أكد أحمد محمد، 53 سنة، ميكانيكي نجل المجني عليها، أن والدته تقيم بالشقة بمفردها وأنه اكتشف الواقعة حينما اتصل بوالدته فلم ترد على الهاتف، فأرسل أحد جيرانها للاطمئنان عليها وحينما دخل الشقة عن طريق نسخة مفتاح تركه معه اكتشف وفاتها، وأبلغ الشرطة، ولم يتهم نجل المجني عليها أحدا. مسرح الجريمة فرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول مسرح الجريمة، وحضر فريق من إدارة تحقيق الأدلة الجنائية، لمعاينة موقع الجريمة ورفع البصمات، وعثرت الأجهزة على بصمة الإصبع الأوسط لليد اليسرى للمشتبه به. تحقيقات ضبطت الشرطة المتهم، وبمواجهته أنكر ارتكاب الواقعة، وفتحت النيابة العامة تحقيقات موسعة في الحادث، وأمرت بحبس المتهم واستعجال تحريات المباحث، وقررت احتجازه على ذمة التحريات. دافع الجريمة ورجّح مصدر أمني، في تصريحات لمصراوي، أن الدافع وراء ارتكاب الواقعة هو وجود خلافات كثيرة حول الميراث بين المتهم وحماته المجني عليها، لكن المتهم أنكر الواقعة وقال إنه لم يكن موجودا وقت وقوعها، ولم يأت إلى شقة المجني عليها، وما زالت النيابة العامة تحقق في الواقعة.
