بالتزامن مع دعوة عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين للاحتفال بذكرى 4 مايو، والتي شهدت اقتحام الأمن للنقابة والقبض على اثنين من الصحفيين العام الماضي، شهد محيط نقابة الصحفيين، الكائنة بشارع عبد الخالق ثروت، تواجدًا أمنياً، تحسبًا لأي فعاليات لإحياء الذكرى. وقبل ذلك بساعات، أصدر 4 أعضاء من مجلس النقابة، وهم:"جمال عبد الرحيم، ومحمد سعد عبد الحفيظ، وعمرو بدر، ومحمود كامل"، بيانًا استنكروا فيه رفض هيئة مكتب مجلس نقابة الصحفيين إحياء الذكرى. وجاء في نص البيان: "أبلغونا برفضهم إحياء الذكرى بدعوى عدم تقديم إخطار مسبق، ووجود أعمال صيانة بمعظم طوابق النقابة". وبحلول الساعة الثانية ظهرًا، كان عدد لا بأس به من الصحفيين غير المقيدين بجداول النقابة مجتمعين في مدخل النقابة، بعد رفض أمن المبنى السماح لهم بالمرور إلى البهو، مبررين ذلك بأنها تعليمات مجلس الإدارة. فيما حاول عدد من أعضاء مجلس النقابة التفاهم ومحاولة إقناع المسؤولين عن المبنى بالسماح للصحفيين بالمرور، ولكن باءت المحاولات بالفشل حتى استطاع عضو المجلس محمود كامل، بعد مشادات كلامية بينه وبين أمن البوابة السماح للصحفيين بالدخول. بينما تطور الأمر إلى مشاجرة بسبب رفض أحد أعضاء الجمعية العمومية دخول الصحفيين الإليكترونيين بحجة رفض أمن النقابة السماح لزوجته وشقيقتها الدخول "المفروض الإجراءت تمشي على الكل ومحدش يدخل" قالها منفعلاً. لحظات مرت على دخول الصحفيين غير النقابيين إلى بهو النقابة قبل أن يحضر جمال عبد الرحيم، عضو مجلس النقابة، وطلب من أمن المبنى السماح لجميع الصحفيين من أعضاء النقابة وغير النقابيين من دخول مقر النقابة. وعقب عبد الرحيم، إن مجلس النقابة لم يتخذ أي قرارات بمنع دخول غير النقابيين، منفعلًا: "إحنا مجلس النقابة ودي نقابة كل الصحفيين". وكان عدد من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين دعوا أعضاء الجمعية العمومية إلى الاحتشاد داخل مقر نقابتهم لإحياء ذكرى "عمومية الكرامة"، والتي جاءت في أعقاب واقعة اقتحام النقابة من قبل الشرطة.
