قالت شركة جهينة للصناعات الغذائية، اليوم الثلاثاء، إن صافي أرباحها في الربع الأول من العام الجاري، انخفض بنحو 28% إلى 58 مليون جنيه مقابل نحو 80 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. ويأتي هذا التراجع على الرغم من زيادة قيمة مبيعات الشركة بنسبة 17% إلى نحو 1.3 مليار جنيه. وكذلك ارتفاع هامش ربح الشركة إلى 32% مقابل 26% في الربع الأخير من العام الماضي. وأظهرت القوائم المالية المجمعة للشركة، أن تكلفة الإنتاج في جهينة ارتفعت في أول ثلاث شهور من العام الجاري بنحو 17.5% إلى حوالي 874.7 مليون جنيه. وقالت جهينة في بيان للبورصة، إن الزيادة في قيمة مبيعاتها "ناتجة عن زيادة أسعار المنتجات فقط"، وهو ما يعني أنهالم تنتج عن زيادة "كمية" المبيعات. وأضافت الشركة أن "زيادة المبيعات تأتي رغم التحديات التي شهدها السوق من ارتفاع أسعار جميع السلع الأساسية بنسب تقارب 50%، مما أدى لانخفاض القوة الشرائية للمستهلك". وساهم انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، في فقدان العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها، الأمر الذي رفع تكلفة الإنتاج والاستيراد، وأضعف القدرة الشرائية للمواطنين، بعدما ارتفع معدل التضخم لمستويات لم يسبق لها مثيل منذ منتصف الثمانينات. وقالت جهينة إنها تعمل على تنشيط ودفع حركة سوق الألبان والعصائر والزبادي من خلال تنفيذ وابتكار أنشطة دعم تجاري وتسويقي لتحفيز المستهلك وخلق قوة شرائية، بحسب البيان. واحتل قطاع الألبان صدارة إيرادات الشركة المجمعة، في الربع الأول من 2017، بنسبة 48% من إجمالي الإيرادات، يليه قطاع الزبادي 20%، والعصائر 19%. وحققت إيرادات قطاع المركزات أقوى زيادة سنوية خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 391% لتصل إلى 134 مليون جنيه، بينما تراجعت إيرادات قطاع الزراعة بنسبة 97% غلى مليون جنيه فقط. وأضافت جهينة أنها "مستمرة في تطبيق قرارها بتأجيل التوسعات الاستثمارية الجديدة والاكتفاء باستكمال التوسعات القائمة، والتركيز على ترشيد النفقات وتحسين كفاءة العمليات التشغيلية، وزيادة الاعتماد قدر الإمكان على مدخلات الإنتاج والمواد الخام والأعلاف الحيوانية المتوفرة محليا لتقليص حجم الاستيراد". وحصلت الشركة على تسهيلات إئتمانية جديدة بمبلغ 200 مليون جنيه لتعزيز السيولة النقدية من خلال بنكي باركليز وhsbc. يذكر أن صافي أرباح جهينة الإجمالية في العام الماضي تراجعت بنحو 81% إلى نحو 54 مليون جنيه، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وفروق العملة بعد تحرير سعر الصرف في نوفمبر الماضي.
