ذكر معهد "نورث 38" المتخصص بإجراء أبحاث حول كوريا الشمالية، أن موقع "بونجي - ري" النووي الكوري الشمالي مستعد وجاهز لإجراء تجربة نووية سادسة، بحسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية. وقال جوزيف بيرموديز، أحد المحللين في معهد "نورث 38" للشبكة الأمريكية، إن النشاط الذي يحدث في القاعدة النووية خلال الأسابيع الست الماضية، يرجّح بإتمام الاختبار قريبا. وتأتي هذه التوقعات بعد إعلان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم الخميس، أن كوريا الشمالية باستطاعتها تحميل صواريخها الباليستية بغاز السارين. وأكد آبي لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن طوكيو والصين ينبغي عليهما البحث عن سبل حل التوترات في شبه الجزيرة الكورية سلميا، حتى لا تكون العواقب وخيمة عند اللجوء إلى العنف أو القوة. وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن بيرموديز وزملائه يتابعون الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية لمواقع الاختبار، ويبحثون عن أي علامات تدل على أن كوريا الشمالية ستقوم بإجراء اختبار نووي آخر. ولفتت إلى أن بيرموديز وزميله جا ليو استطاعا التنبؤ بالتجارب النووية التي قامت بها كوريا الشمالية في سبتمبر الماضي. "تحذيرات" منذ فبراير الماضي تزداد التحذيرات بشأن زيادة الأنشطة في موقع الاختبار، خاصة بعد وصول معدات جديدة، والقيام بعمليات حفر وضخ المياه من المداخل إلى مواقع الاختبار تحت الأرض. ولمتابعة آخر التطورات، يدقق بيرموديز وزملائه في الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية لحظة بلحظة، حتى يعرفوا الفرق. ويقول : "نقارن الصور القديمة بالحديثة حتى نعرف ماذا يحدث هناك". وبحسب الصور، فإن أعمال الحفر وضخ المياه انتهت، مما يعني أن تنفيذ التجربة النووية السادس بات وشيكا. التجارب النووية: وكانت كوريا الشمالية أجرت خمسة تجارب نووية، ثلاثة منهم تموا في ظل حكم زعيمها الحالي كيم جونج أون، والذي عزز بشكل واضح النظام النووي في بلاده، وفقا ل سي إن إن. وأشار بيرموديز إلى أن كوريا الشمالية تعتقد أن الوسيلة الوحيدة لردع الولاياتالمتحدة، ومنعها من مهاجمتها هي امتلاك نظام نووي قوي. وفي هذا الإطار، قال مسؤولون كوريون شماليون ل"سي إن إن" إن بيونج يانج ترى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن هجوم صاروخي على قاعدة "الشعيرات" في حمص وسط سوريا، أظهر مدى أهمية وضرورة امتلاك سلاح نووي. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نشرته عقب الهجوم الصاروخي، إن قرارها بتطوير أسلحة نووية خيار صائب، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة أصبحت تقوم بتصرفات عنيفة، وأن تهور الإدارة الأمريكية يزداد مع مرور الوقت. "سلاح سري" وكانت صحيفة "إكسبرس" البريطانية، نشرت تقريرا ينقل معلومات عما اعتبرته "السلاح السري" الذي تنوي كوريا الشمالية أن تفاجئ به العالم، دون أن ينتبه أي شخص أو دولة أو جهاز استخباراتي. وقالت الصحيفة البريطانية نقلا عن معلومات استخباراتية، إن بيونج يانج تطور بصورة سرية مجموعة من الغواصات، التي استغرق صنعها فترة طويلة، وتجهزها الآن من أجل حمل أسلحة نووية. وأفادت الصحيفة أن أكثر ما يثير قلق كافة الأجهزة الاستخباراتية هو قدرة تلك الغواصات الكورية الشمالية على التخفي عن طريق تقنيات لم تتوصل لها تلك الأجهزة بعد. وأشارت إلى أن كوريا الشمالية تتجنب الإشارة أو الحديث عن أي تطوير يتعلق بالغواصات الخاصة بها، وتكتفي دوما بالإعلان عن تجاربها الصاروخية الجديدة.
