قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، إنها ستثير قضايا صعبة مع زعماء السعودية خلال زيارة للمملكة بعدما دعاها منتقدون في الداخل للضغط على الرياض فيما يتعلق بحربها في اليمن وسجلها في مجال حقوق الإنسان. وقالت ماي أيضًا إنها انزعجت من تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية في شمال غرب سوريا قتل فيه العشرات بينهم 11 طفلاً ودعت إلى تحقيق سريع. ومن المتوقع أن تبحث ماي سبل تعزيز الروابط التجارية مع المملكة خلال زيارتها التي تستمر يومين، وهي ثاني زيارة تقوم بها لدولة خليجية منذ أن قررت بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي. وتعد السعودية أكبر شريك تجاري لبريطانيا في الشرق الأوسط وبلغت قيمة الصادرات البريطانية للسعودية8 مليارات دولار في عام 2015. وقالت ماي، التي أطلقت حملة دبلوماسية لتأمين اتفاقات تجارية بعد بدء محادثات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، إنها ستدافع عن حقوق الإنسان ومصالح بلادها خلال محادثاتها في المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم. والسعودية من العملاء الرئيسيين لشركات الدفاع البريطانية وحليفة في التصدي لإرهاب المتشددين الإسلاميين. لكن إمدادات بريطانيا من الطائرات والأسلحة والذخيرة للسعوديين باتت تخضع للتدقيق بسبب اليمن. فقد شن تحالف من دول عربية تقوده السعودية آلاف الغارات الجوية في محاولة لإخراج الحوثيين المدعومين من إيران من العاصمة اليمنية صنعاء وتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه.