توقع اثنين من محللي الاقتصاد تراجع الدولار أمام الجنيه مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان الذي يبدأ في مايو المقبل، بعد حالة الاستقرار التي يشهدها على مدار أكثر من 3 أسابيع، ليتراوح سعره بين 15 و16 جنيها في النصف الثاني من 2017. وقال هاني فرحات محلل الاقتصاد الكلي في بنك استثمار سي آي كابيتال، إن الدولار سيبدأ الانخفاض في مايو أو يونيو المقبلين، بعد انتهاء موسم استيراد مسلتزمات رمضان. وأضاف أن الفترة الحالية تعتبر موسما لتحويلات المصريين العاملين بالخارج "وهو ما قد يكون سببا لحفاظ البنوك على أسعار مرتفعة للدولار حتى لا تهرب هذه الأموال للسوق السوداء". ومنذ منتصف الشهر الماضي استقر سعر الدولار عند 18.10 جنيه قبل أن يتراجع خمسة قروش في نهاية تعاملات أمس الإثنين. ويتحدد سعر الصرف حاليا وفقا لآليات العرض والطلب في البنوك بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي. وتوقع فرحات انخفاض سعر صرف الدولار قرب مستوى 15 جنيها خلال النصف الثاني من 2017. وهوما اتفق عليه عمر الشنيطي، الخبير الاقتصادي ومدير مجموعة مالتبيلز للاستثمار، قائلا إن الأسابيع المقبلة ستشهد "استمرار حالة التذبذب في سعر الدولار حتى النصف الأخير من شهر رمضان ليهبط إلى ما بين 15 و16 جنيها". وأضاف الشنيطي أن دخول موسم الصيف الذي يشهد عودة كثير من العاملين في الخارج لقضاء عطلاتهم السنوية في مصر سياسهم أيضا في تراجع الدولار. لكن في المقابل ترى رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث في بنك استثمار فاروس، أن سعر الدولار لن يهبط خلال الستة أشهر المقبلة حتى مع انتهاء موسم الاستيراد لشهر رمضان. وقالت "لازالت هناك تراكمات لطلبات تحويل أرباح الشركات الأجنبية العاملة في مصر التي لم توفَ حتى الآن، وكذلك مستحقات الشركات الأم عما مولته من مستلزمات إنتاج لشركاتها في مصر، ومستحقات الشركاء الأجانب في قطاع البترول". وأعلن البنك المركزي بالأمس ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 28.5 مليار دولار في مارس الماضي من 26.5 مليار في فبراير ليسجل أعلى مستوى له في 6 سنوات. وكانت مصر قد حصلت في مارس الماضي على 1.5 مليار دولار قيمة الشريحة الثانية من قرضي البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي. وقال الشنيطي إن دخول هذه التدفقات الدولارية ساهم في منع تدهور سعر الجنيه، "لولا هذه التدفقات لتجاوز الدولار مستوى 20 جنيها".