''دبحت ماما زي الفرخة ليه؟''.. سر جملة قتلت الطفلة رقية بالدويقة

"بابا أنت دبحت ماما زى الفرخة ليه؟".. كانت أخر كلمات قالتها الطفلة "رقية" لوالدها "حسن"، بعدما قتل والدتها أمام عينيها، ولم تدر أن هذه الكلمات المصحوبة بصرخات في وجه والدها ستكون السبب فى نهايتها، حيث انقض عليها وذبحها بنفس السكين الذى ذبح به والدتها، أما شقيقها "ياسين" فقد ساهم غيابه عن المنزل واستضافته في منزل جده، وقت تنفيذ الجريمة في نجاته من الموت.
"حسن ع ح" 28سنة، يعمل سائق بمحل عطارة ملك والده بمنطقة الجمالية.. منذ 5 سنوات تزوج من "أميرة ر ج"، رزقهما الله ب "رقية 4 سنوات، وياسين سنتين".
تسببت كشرة المشاكل بين زوجته وأسرته في مغادرة منزل الأسرة والانتقال للسكن في شقة بالايجار بمساكن سوزان مبارك "المرحلة الثانية" بمنطقة الدويقة دائرة قسم شرطة منشأة ناصر، منذ ثلاثة أشهر وحسن يقيم برفقة زوجته وأبنه وابنته فى هدوء، وفى يوم الواقعة، ذهب حسن لمنزل أسرته، حيث أن فرح شقيقه قد اقترب.
عقارب الساعة تشير الى السابعة مساء الاثنين الماضي، عاد المتهم إلى مسكنه، قام بالطرق على باب الشقة عدة مرات، إلا أن المجني عليها لم تقم بفتح الباب في حينه، فقام بنهرها، وحدثت بينهما مشادة كلامية سخرت خلالها "المجني عليها" منه قائلة: "بأنها على علاقة بشخص آخر"، الأمر الذي أثار حفيظته نظرًا لوجود خلافات سابقة بينهما، وسابقة ادعاء المجني عليها على زوجة شقيقه بارتباطها عاطفيًا بشخص آخر.
المتهم أحضر سكينا وتعدى عليها محدثًا إصابات عبارة عن "جرح ذبحي بالرقبة من الجهة اليسرى وجروح بسبابة وكف اليد اليمني" أودت بحياتها.
استيقظت ابنته رقية صاحبة الأربعة أعوام، من نومها على صوت استغاثات والدتها.. صرخت في وجه والدها قائلة "يابابا انت دبحت ماما زى الفرخة ليه".. الأب حاول اخفاء أي دليل لإدانه، فتعدي عليها بذات السكين محدثًا إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة من المنتصف، لتلقى مصرعها فى الحال.
وفى محاولة لابعاد الشبهة عنه قام المتهم برفع ملابس زوجته لإظهار الجريمة بأن مرتكب الواقعة حاول التعدي عليها جنسيًا ثم قام بتبديل ملابسه الملوثة بالدماء، وغسل السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة.
أصوات صراخ واستغاثات في الطابق الثاني بمساكن سوزان مبارك "المرحلة الثانية" بمنطقة الدويقة دائرة قسم شرطة منشأة ناصر، خرج السكان لاستطلاع الأمر، فوجئوا بجارهم الجديد "حسن" يردد عبارة "الحقونى مراتي وبتتي مدبوحين ومعرفش مين قتلهم".. سارع بعض الأهالي بابلاغ قسم شرطة منشأة ناصر، بينما عمل عدد منهم على تهدئة جارهم "المسكين".
الساعة التاسعة مساء، وصلت الشرطة بشكل مكثف وأغلقت الطرق المؤدية إلى العمائر السكنية، وعثرت على الجثتين، وبالمعاينة تبين سلامة منافذ الشقة.
وأوضح مصدر أمني، أن التحقيقات مع المتهم استغرقت 5 ساعات وأنه لم يشتبه في أحد ولم يتهم أحد، مشيرا الى أنه بتجنيد العناصر السرية تبين أن المتهم حضر الى المنزل بمفرده قبل الواقعة بنصف ساعة، وغادر المنزل مسرعا ثم عاد مرة أخرى واستنجد بجيرانه والادعاء باكتشافه مقتل زوجته وكريمته.
وأفاد المصدر أنه بمواجهته بالتحريات اعترف بارتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط السكين المستخدم في ارتكاب الواقعة، والملابس التي كان يرتديها أثناء ارتكابها.
وقال المصدر - الذى طلب عدم ذكر اسمه-، إنه تم تعيين حراسة على شقة المتهم لمنع دخول أي شخص لحين الانتهاء من التحقيقات.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.