طوكيو تستدعي سفيرها لدى سول بسبب تمثال يرمز لضحايا الاسترقاق الجنسي

قالت اليابان اليوم الجمعة إنها استدعت سفيرها لدى كوريا الجنوبية ردا على نصب تمثال جديد يرمز إلى ضحايا الاسترقاق الجنسي للجيش الياباني.
وسحبت طوكيو سفيرها لدى كوريا الجنوبية ياسوماسا نجامين من سول، بحسب ما قاله كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهايد سوجا في مؤتمر صحفي.
وقال سوجا إن اليابان ستعلق أيضا محادثات حول تبادل عملات مقترح مع كوريا الجنوبية.
وتم نصب التمثال خارج القنصلية اليابانية في مدينة بوسان سيتي من قبل جماعة مدنية في أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي.
وقال سوجا: "طالبنا كوريا الجنوبية مرارا بالتعامل مع القرار الخاص بهذه القضية بالشكل المناسب، لكن الوضع لم يتحسن، ومن ثم اتخذنا هذه الخطوة".
ومن جانبها، انتقدت كوريا الجنوبية القرار الياباني اليوم الجمعة، ووصفته بأنه "مؤسف للغاية".
وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان أنه "حتى لو كانت هناك قضايا شائكة، فيتعين على حكومتي البلدين الاستمرار في تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان استنادا على علاقة من الثقة".
وتطالب طوكيو منذ فترة طويلة بإزالة تمثال آخر أمام السفارة اليابانية في سول.
ووقعت نحو 200 ألف امرأة ضحايا للاسترقاق الجنسي على يد الجيش الامبراطوري الياباني قبل وخلال الحرب العالمية الثانية، وفقا لمؤرخين. والكثير من هؤلاء النساء من كوريا الجنوبية التي خضعت للحكم الاستعماري الياباني في الفترة من 1910 إلى 1945 .
ونفى مسئولون يابانيون، في وقت سابق، ومن بينهم رئيس الوزراء شينزو آبي ووزير الدفاع تومومي إينادا ونواب بالبرلمان مسئولية الجيش الياباني بشكل مباشر عن عمليات الاسترقاق الجنسي خلال فترة الحرب، ووصفوا الضحايا بأنهن "بغايا".