شهدت مدينة طنطا حالة من التشديد الأمني منذ بداية الأسبوع لتأمين زيارة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته لمحافظة الغربية لافتتاح الكنيسة المطرانية الإليكترونية والاحتفال بأعياد المسيحيين . وتم فرض إجراءات أمنية مشددة على كنائس محافظة الغربية من قبل مديرية أمن الغربية منذ بداية الأسبوع وسط تعتيم تام على الزيارة وتم تعيين خدمات أمنية مشددة من الضباط والأفراد على كافة الكنائس، كما تم وضع بوابات الإلكترونية علي الكثير من الكنائس لتحقيق التأمين المطلوب. ووضعت مديرية الأمن منذ يوم السبت الماضي خطة أمنية لتأمين الشوارع المحيطة للمطرانية وكنيسة ماري جرجس بصفة خاصة وتأمين كافة الكنائس والمطرانيات بمختلف قرى ومراكز المحافظة بصفة عامة تحسبا من وقع أعمال إرهابية أثناء تواجد البابا تواضروس بمدينة طنطا، ونشر فرق من ضباط المفرقعات بتمركزات بمحيط الكنائس لسرعة الانتقال لأي بلاغ، بجانب تأمين مختلف الميادين والمنشآت العامة والحيوية، والدفع بقوات من الحماية المدنية وقوات الأمن المركزي وضباط البحث الجنائى. وتم الإعلان الرسمي عن الزيارة قبل موعدها بيوم واحد حيث تم إغلاق كافة الشوارع المحيطة بالكنيسة المطرانية وكنيسة ماري جرجس وإخلاءها من السيارات المركونة علي جنبي الشارع وتم إغلاق شارع المتوكل المتواجد به الكنيسة المطرانية وشارع حسان ابن ثابت و شارع سعيد الموازين للكنيسة ومنع المارة غير سكان المنطقة من دخولهم او المرور بهم . وقال فوزي فتحي، محاسب بالضرائب العامة، ومن سكان شارع حسان ابن ثابت الموازي للمطرانية: "الإجراءات الأمنية كانت مشددة مع المواطنين ومنع الضباط المارة من المرور من الشارع رغم أن شارع حسان يعتبر شارع تجاري ويوجد به الكثير من محلات الملابس، مضيفا أنه تم منعه من وضع سيارته تحت عمارته كما اعتاد، وتم إخلاء الشارع بالكامل من السيارات علي جانبي الطريق مما أدى إلى تذمر الأهالى والمواطنين " . يذكر أن البابا تواضروس وصل طنطا مساء أمس الأربعاء وافتتح الكنيسة المطرانية وسط حراسة مشددة من الأجهزة الأمنية ورافقه اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية واللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية والعديد من القيادات الكنسية بمحافظة الغربية ووفد من القاهرة بصحبة البابا ولم يتم توجيه الدعوة لكافة أقباط محافظة الغربية .
