حالة من الاستياء الشديد تسود بين أهالى مدينة فوه بكفر الشيخ، بسبب الأهمال المتعمد من قبل المسئولين عن الآثار بالدولة للمعالم الأثرية التي تتمتع بها تلك المدينة، خاصة وزارة الآثار، ويعد ربع الخطايبة أحد التحف المعمارية المهملة، والذي أجريت أخر أعمال صيانة له عام 1993 أى منذ حوالى 24 سنة. يقول محمد كمال الملاح - مدير منطقة آثار فوه بكفر الشيخ، إن ربع الخطايبة، يقع شرق مدينة فوه، بالقرب من نهر النيل فرع رشيد، وتبلغ مساحته أكثر من 300 متراً، وكان يتخذ كمسكن للتجار الوافدين للمدينة، وملحق به "وكالة ماجور" التجارية، والتى لم يتبقى منها سوى واجهتها فقط حتى وقتنا هذا. وأضاف أنه أنشئ فى منتصف القرن التاسع عشر الميلادى، والثالث عشر الهجرى، ويتميز بوجود واجهتين، شرقية وغربية، ويتكون من الطابق الأرضى، وكان يستخدم لتخزين بضائع التجار، وطابقين علويين للمعيشة، وكان آخر من سكن به أسرة الخطيب، حتى انتزعت ملكيته ودخل فى حوزة الآثار الإسلامية. وأشار مدير آثار فوة إلى أن ربع الخطايبة تتميز إحدى واجهاته بوجود نوافذ خشبية، ومشربيات من الخرط المتنوع الصهريجى، أو الميمونى، بما يشبه منازل رشيد الأثرية، كما تُحمل الخارجيات على كوابيل خشبية، التى تميز العمائر الإسلامية فى العصور المختلفة، كما أنه مبنى من الطوب الأجور، ويتوسطها عمارة "الكحلة العريضة. وطالب أهالى فوه تنفيذ ما أعلن عنه الدكتور أسامه حمدى عبد الواحد محافظ كفر الشيخ السابق، بتحويل ربع الخطايبة لمتحف أثرى، موضحان أن المحافظ السابق أكد أثناء وجوده فى منصبه أنه أتفق مع وزير الآثار السابق ممدوح الدماطى بتحويل الربع لمتحف أثرى.
