قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ربح عام 2016، لكن ظهور روسيا كقوى عظمى مازال محدودًا. ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، أمس السبت، إلى أن بوتين يدخل 2017 وقد توسط في اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بصورة أخرجت واشنطن من اللعبة، ونال مدح دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، الذي أنكر عقاب إدارة أوباما لموسكو بطرد الدبلوماسيين الروس بعد حملة مزعومة عن تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وذكرت الصحيفة أن بوتين يتمتع بشعبية كبيرة في بلادها وأصبح له مكانة عالمية بسبب دوره في التوصل لوقف الأعمال القتالية في سوريا التي دخلت حيز التنفيذ مساء الخميس الماضي، مشيرة إلى أن الحديث عن تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة يمكن وصفه بأنه أشبه بتخيلات الحرب الباردة التي كان يمكن للاتحاد السوفيتي في أوج قوته أن يقدم عليها. وتابعت: "عندما تقول الاستخبارات الأمريكية أن ذلك حدث فإنه يمكن إضافته إلى قائمة الانتصارات التي تحسب لبوتين خلال عام 2016"، لكن روسيا ليست هي الاتحاد السوفيتي وأهداف بوتين ليست للسيطرة على العالم وإنما للحد من نفوذ الولاياتالمتحدة عالميًا. ويهدف بوتين أيضًا من تحركاته العالمية إلى حماية المصالح الروسية التي تتأثر بالنفوذ الأمريكي حول العالم، رغم أن القوة التي يمكن أن يستخدمها عالميًا مازالت محدودة بقدراته الاقتصادية والعسكرية التي لا يمكن مقارنتها بقدرات الولاياتالمتحدة في عندما يتعلق الأمر بالهيمنة على العالم. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم الانتصارات التي حققها بوتين إلا أن قدرات روسيا العالمية مازالت لا تمكنه من العمل في كل مكان حول العالم بصورة منفردة، مشيرة إلى أنه يتطلع للتعاون المستقبلي مع ترامب. وفي واقع الأمر أصبحت روسيا أكثر فقرًا مما كانت عليه قبل 3 سنوات عندما دخل بوتين في صراع مع الغرب في أوكرانيا، تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن حجم الناتج المحلي الروسي الذي وصل إلى 2.2 تريليون عام 2013 انخفض إلى 1.3 تريليون وهو ما يضعها في مرتبة أقل من إيطاليا والبرازيل وكندا.