قال الدكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف، إن سيارات الإسعاف المصرية متوافقة مع المواصفات الأوروبية وكفاءتها عالية، سواء فيما يتعلق بالتجهيزات أو الأدوية، مضيفا: "الإسعاف المصري نموذج قوي". جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب برئاسة النائب محمد العماري، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب محمود أبو الخير بخصوص سحب سيارات الإسعاف من مستشفى البلينا المركزي، وتمركز السيارات على بعد أكثر من 10 كيلو متر من المستشفى، مما يُحدث مشاجرات بين الأهالي والأطباء بسبب تأخر السيارات. وعلّق الأنصاري على طلب الإحاطة قائلًا: "ليس من المقبول أن يكون هناك إثارة لأي مواطن وسيتم التحقيق في الأمر". وأضاف الانصاري أن الهيئة تحاول استخدام سيارات الإسعاف قبل عامين على انتهاء عمرها الافتراضي أن تستخدمها في نقل الموتى أو الاستخدام الإداري. وتابع: "الإسعاف الأرضي أكثر استخداما في مصر، ولا نحتاج لاستخدام الإسعاف الطائر إلا في بعض الحالات وذلك في الإخلاء الطبي لكن بعد تدخل الاسعاف الارضي". يأتى ذلك في الوقت الذي اضطر الدكتور محمد خليل العماري، رئيس لجنة الشئون الصحية، لرفع اجتماع اللجنة المخصص لمناقشة مشروع قانون هيئة الإسعاف المصرية، بسبب تغيب النائب محمد خليفة مقدم مشروع القانون. وأشار "العماري" إلى أنه تم تأجيل الاجتماع لأكثر من مرة قبل ذلك، نظرا لعدم حضور النائب، وبناءً عليه تم تأجيل الاجتماع لوقت آخر. وتقدم النائب محمد خليفة بمشروع هيئة الإسعاف، ووقع عليه 67 نائبًا. وبحسب المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون، فإن هيئة الإسعاف شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية للدرجة التي أهلتها للتدخل في إنقاذ مصابين في بعض الأحداث المتعلقة بالدول المجاورة مثل قطاع غزة وليبيا. وأشار النائب محمد خليفة، إلى الحاجة لتعديل تشريعي على المواد الخاصة بتنظيم سيارات الإسعاف التابعة للقطاع الخاص، والمواد الخاصة بإنشاء أكاديمية مهمتها تخريج دفعات متخصصة في الإسعاف وعلوم الطوارئ، وتدريب العاملين الحاليين، وتوفير سبل الدراسة التكميلية. يتضمن مشروع القانون تعديلات تحمي العاملين بالاسعاف من التعدي عليهم أثناء أداء مهامهم.
