رأى وليد فارس، مستشار شؤون الشرق الأوسط في الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن تقوية العلاقات بين روسيا وإدارة ترامب سوف يساعد في التعامل مع عدة قضايا في المنطقة، حسبما اوردت سبكة سي ان ان الإخبارية الامريكية الخميس. وقالت الشبكة ان فارس التقى، الأربعاء، مع سفراء عرب، في مقر للجامعة العربية في واشنطن، لإطلاعهم على سياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط. ونقلت سي ان ان عن أحد السفراء قوله: "لقد وجهنا له دعوة للقاء بصفته أحد مستشاري الرئيس المنتخب"، مضيفا: "كنا نريد معرفة ما هي رؤية ترامب للمنطقة". ووفقا لأربعة دبلوماسيين حضروا اللقاء، عرض فارس الخطوط العريضة لأولويات ترامب في المنطقة. بينما رفض فارس التعليق على ذلك. وبحسب الدبلوماسيين، أوضح فارس أن سوريا تأتي على رأس أولويات ترامب بداية من الحرب ضد تنظيم "داعش" إلى إنهاء الحرب الأهلية وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية في سوريا. وجاء الملف العراقي كأولوية أخرى بالنسبة لترامب رغم أن المكاسب الكبيرة التي حققتها القوات العراقية في المعركة جعلت الأزمة العراقية أقل حدة من سوريا. وجاء بعدهما الأزمة في ليبيا والحرب في اليمن. وعن الاتفاق النووي الإيراني، نقلت الشبة قول فارس إن ترامب سوف يراجع الاتفاق ويضغط من أجل تطبيق أقوى في بعض المناطق ويسعى إلى تغييرات معينة. وأوضحت مصادر سي ان ان، أن فارس لم يقدم إجابة حاسمة على خطة ترامب بتقوية العلاقات مع روسيا وزيادة الضغط على إيران في الوقت نفسه، وهما هدفان يؤكد الدبلوماسيون أنه من الصعب الجمع بينهما. ورأى فارس أن تقوية العلاقات مع روسيا سوف يساعد في حل صراعات قائمة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن اختيار ترامب لريكس تيلرسون قد يساعد في تقوية العلاقات مع روسيا بسبب علاقته القوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين روس كبار. وذكرت المصادر الدبلوماسية أن ملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي لم يأت ضمن القضايا الملحة التي يجب التعامل معها فورا، ولكن فارس أبلغهم بأن ترامب مهتم شخصيا بمحاولة تحقيق نجاحات في هذا الملف. وأضاف فارس أنه يتوقع أن يشارك جاريد كوشنر، زوج ابنة ترامب، بشكل وثيق في هذا الملف. وكشفت المصادر أن فارس تجنب الإجابة بوضوح عند سؤاله عن الوعود التي قدمها ترامب وأعضاء فريقه عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قائلا إن مثل هذه الخطوة "معقدة"، وإذا جرى اتخاذها فستكون جزءا من عملية تستغرق وقتا طويلا. وأشار إلى أن رؤساء أمريكيين سابقين درسوا نقل السفارة. وقالت المصادر الدبلوماسية إن فارس لم يقدم أيضا إجابة حاسمة حول وجهة نظرترامب بالنسبة للمسلمين. وأضافت المصادر أن فارس كان حريصا على عدم الخوض في تفاصيل كثيرة أو أي سياسات محتملة. وقال أحد الدبلوماسيين: "لا أعتقد أننا عرفنا منه أي شيء لم نكن نعرفه بالفعل".
