تصوير - أحمد جمعة: تجمهر العشرات من المحتجين مساء اليوم الأحد أمام الكاتدرائية بالعباسية، مرددين هتافات تطالب بالقصاص من القائمين على العملية الإرهابية التي استهدفت الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح اليوم. ودعا عدد من المتجمهرين إلى تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الكاتدرائية بالعباسية، حتى إقالة وزير الداخلية، على خلفية هذا العمل الإرهابي. وطالب المتظاهرون بإقالة وزير الداخلية، وقاموا بترديد هتافات، "تمثيلية تمثيلية الأقباط مش بلطجية"، "وحياة دمك يا شهيد هلبس إسود يوم العيد" ، "كانوا فين ساعة التفجير". حاولت قوات الأمن فتح الطريق أمام الكاتدرائية بالعباسية، وهو ما اعترض علي العشرات من المحتجين المتجمهرين أمام موقع الانفجار منذ صباح اليوم الأحد، مرددين هتافات "يانموت زيهم يانجيب حقهم". واعترض المحتجون على مرور السيارات من أمام موقع الانفجار، وقاموا بتوجيه قائدي السيارات إلى تغيير خط سيرهم. هذا وكانت قد خرجت جثامين ضحايا حادث انفجار الكاتدرائية من مستشفي الدمرداش، متوجهة إلى كنيسة العذراء بمدينة نصر استعدادًا لخروج الجنازة صباح الغد. ووقع انفجار صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه 24 شخصًا وأصيب عشرات معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة. وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته". ووجه وزير الدفاع بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور. والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.
