تلقت نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، تقريرًا من اللجنة الفنية عن نتائج زيارتها أمس لقرى محافظة الغربية، حيث تبرع عدد من المواطنين من أهالي قري سنباط وميت بدر حلاوة وكفر كلا الباب، بقطع أراضي لبناء مصانع لتشغيل الشباب داخل القرى الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية خاصة للأطفال القصر. كما حمل التقرير بيانا عن تلقي تبرعات مادية من رجال أعمال بالقرى، بمبلغ 150 ألف جنيه، ودعم مادي من مؤسسة مصر الخير أعلنها علي جمعة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، بمبلغ 250 ألف جنيه.
وتعقد اللجنة الفنية للوزارة لقاءً صباح الغد مع المسؤولين في مصر الخير لدراسة بدء تنفيذ المصانع فورا والتواصل مع محافظ الغربية لتحديد المشروعات الملائمة بيئيا للتنفيذ علي أن تكون كثيفة العمالة كما تناقش اللجنة مقترح إمكانية الاستفادة من المدارس ومراكز الشباب لعمل مراكز تدريب وتأهيل فني للشباب.
كما تلقت مكرم بيانا في التقرير عن تبرع أحد رجال الأعمال من جمعية الصداقة المصرية الهولندية بتجهيز مستشفي تم بنائها بالجهود الذاتية وتحتاج المعدات، بقرية سنباط علي مساحة 1200متر، لتكون أول معهد كبد بالغربية، كما تلقت اللجنة تبرعات مادية من الكنائس لدعم بناء المصانع لتشغيل الشباب.
كانت مكرم قامت بزيارة، أمس الإثنين، يرافقها، الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، لمحافظة الغربية، استقبلهم خلالها محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف صقر، وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين، حيث زارت عدد من القري المصدرة للهجرة غير الشرعية بمحافظة الغربية.
وقدمت مكرم، التعازي لأسر ضحايا مركب رشيد ومنهم عدد كبير من قرى محافظة الغربية، حيث قامت بجولة في قرية سنباط وقرية ميت بدر حلاوة وقرية كفر كلا الباب.
وناقشت خلال مؤتمرات جماهيرية أسباب اقبال الاسر علي حث ابنائهم علي السفر في سن صغير عبر "مراكب الموت"، مستعرضة المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم مقابل الكسب السريع الذي يسعون إليه، وقدمت عدد من الحلول وأطلقت دعوات لرجال الأعمال تحثهم على مساندة الشباب الصغير ليحموا حياتهم، وتلقت استجابات فورية بالتبرع بقطع أرض لبناء مشروعات ومبالغ مالية دعما لمبادرة وزارة الهجرة التي ناشدت المصريين بالخارج لمساعدة قراهم وأهلهم في محافظاتهم الأصلية.
وقالت وزيرة الهجرة "أهنئكم بالعام الهجري، و بذكري نصر أكتوبر، التي نستلهم منها روح النصر والتوحد من أجل تنمية مصر، بتجمعنا مصر تستطيع أن تصل لأعلى المراكز، وبدعم الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين"، مشيدة بكلمات رجال الدين الإسلامي والمسيحي الذين حضروا اللقاءات ودعوا الشباب للحفاظ علي أرواحهم وعدم إلقاء أنفسهم إلى التهلكة.
وأضافت الهجرة غير الشرعية مسؤولية مجتمعية للحكومة وللمجتمع المدني والمواطنين أنفسهم الذين ييضحون بحياة أطفالهم سعيا لتحقيق مكسب سريع، وقدمت مكرم عرضا لتجربتها في العمل بالسفارة المصرية بإيطاليا حيث عاينت الأطفال المهاجرين بصورة غير شرعية وما يتعرض له من استغلال وضياع.
وتابعت "أعلنا عن إطلاق مبادرة تتضمن برنامج التدريب الفني لشباب القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير وهو ما استجاب له الدكتور علي جمعة، والتعاون عبارة عن استيعاب الشباب منعا لاستغلالهم من سماسرة الاتجار بالبشر وإيهامهم السفر للخارج، لأن هؤلاء الشباب يحتاجون مساعدة الجميع، ودورنا توفير فرص تدريبية فنية وفرص عمل شرعية، واليوم بدأنا فورا التعاون بين الوزارة والمؤسسة بالنزول لقرى محافظة الغربية والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية من أجل توعيتهم وتثقيفهم وتلبية احتياجاتهم".
