"القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود" بهذا المثل الشعبي يمكنك الاستجابة لما طلبه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول مبادرة الفكة التي صرح بها منذ أيام، فقال السيسي: "يعني لو واحد بيصرف شيك ب 1255 وشوية فكة.. نأخذ الفكة دي ونحطها في حساب لصالح البلد". ووجه السيسي تساؤلا في الوقت نفسه إلى رؤساء البنوك والمعنين بالتجربة عن آلية تطبيقها "أنا مش عارف هتعملوها ازاي"- وذلك أثناء افتتاحه مشروع "بشائر الخير" بالإسكندرية مطلع الأسبوع الماضي. يعرض مصراوي في هذا التقرير آلية تطبيق المبادرة؛ كونها شئيا اختياريا وليس اجباريًا على المواطن المصري حال رغبته في المشاركة ببناء الوطن ودعم مسيرة الاصلاح الاقتصادي. 7 ملايين موظف في تصريحات سابقة للرئيس السيسي، أكد خلالها على أن أجهزة الدولة بها 7 ملايين موظف- حيث أغلبهم يتعاملون مع النبوك في صرف مراتبهم الشهرية – وفي حال تنازل الموظف الواحد عن مقدار خمسون قرشًا من راتبه الشهري كحد أقصي، سيدخل للدولة بشكل تقديري حوالي 3 ملايين و500 ألف جنيه والذي سيتضاعف خلال عام إلى 42 مليون جنيه. 10 ملايين في اليوم الواحد اقترح رشاد عبده، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية، بأن تُفعل المبادرة عن طريق امضاء عميل البنك على نموذج استمارة يقر فيه بأنه يسمح بخصم القروش من مرتبه أو الشيك الذي يقوم بصرفه حال رغبته فقط "لأنه لا يمكن اقراره بشكل جبري". وأضاف عبده في تصريحات سابقة لمصراوي، أن البنوك تتعامل مع 20 مليون مواطن يوميًا وحال تنازل كل شخص منهم 50 قرشاً؛ يرد على البنوك فيما يقرب 10 ملايين جنيه في اليوم، ويصبح بالشهر الواحد 120 مليون جنيه وفي العام الواحد مليار و 440 مليون جنيه. وقال أستاذ الاقتصاد، إن تُطبق تلك المبادرة ليس فقط عن طريق صندوق لجمع القروش، إنما بتواجد صندوق داخل المحلات الكبري "هايبر وكارفور" وآخري للسلع الغذائية أو أي مكان يكون مكتظ بالمواطنين، معلقا: "هذا ليس عيبًا.. والخمسون قرشًا أو جنيه لم يفعل شيء الآن ومبيجبش حاجة". المصريون بالخارج وقالت مصادر من داخل وزارة الهجرة، إن عدد المصريين العاملين بالخارج يقدرون بحوالي 12 مليون عاملاً. وأضافت المصادر، في تصريح خاص لمصراوي، إن 12 مليون عامل مصري من بينهم 8 ملايين مهاجر بطرق شرعية و4 أخرين مهاجرين بطرق غير شرعية. وإذا قمنا بتطبيق مبادرة الفكة في هذه الحالة على جميع التعاملات البنكية للعاملين بالخارج بمتوسط 50 قرشًا؛ للمعاملة الواحدة شهريًا يكون رصيد التبرع بحوالي 72 مليون جنيه سنويًا. فكة أصحاب المعاشات بسؤال سعيد الصباغ،رئيس النقابة العامة لأصحاب المعاشات، عن عدد المستحقين للمعاشات من البرنامج الحكومي، قال إن العدد وصل إلي 8.8 مليون مواطن. وعن تطبيق مبادرة الفكة علي أصحاب المعاشات قال الصباغ في تصريح لمصراوي ، "اعتقد أن اصحاب المعاشات في احتياج لكل جنيه وكل فكة". وتابع الصباغ، بأن هناك 48% من المستحقين للمعاشات يتقاضون أقل من 1000 جنيه شهرياً، معلقًا: "صاحب المعاش محتاج فكة". وأضاف الصباغ أن الفكرة نبيلة ويمكن تطبيقها بعيدا عن أصحاب المعاشات الغلابة، معتبرًا أن المسألة اختيارية من الدرجة الأولي، والبلد في مرحلة بناء وكل من يستطيع المشاركة فعليه بالمشاركة. وبحسب معلومات الصباغ عن عدد أصحاب المعاشات التي وصلت إلي 8 مليون و 800 ألف مشترك، وبتطبيق مبادرة الفكة التي أعلن عنها السيسي عليهم بمتوسط 50 قرشًا، يصبح مجموع التبرعات 52 مليون و 800 ألف جنيه سنوياً . مبادرة المليارات ومن جانبها علقت عزة قورة، مدير برنامج التنمية بصندوق تحيا مصر، علي مبادرة الفكة التي اطلقها السيسي، وتكهنت أن حجم التبرعات في مبادرة "الفكة" قد تصل إلى 17 مليار جنيه. وتابعت قورة في تصريح خاص لمصراوي، أن هناك دراسة اعدها مواطن يدعي أيمن إبراهيم، وقام بتسجيلها في الشهر العقاري منذ 8 سنوات وأطلق عليها "العلامة العشرية"، وهي تهدف إلي تجميع كسر الجنيه، من فواتير الكهرباء، والمياه، والتليفون الأرضي، والتليفون المحمول، وكشوف حسابات البنوك. وعن مدي قانونية تطبيق مبادرة الفكة، أكدت عزة على ضرورة وجود تشريع لتطبيق النظرية، بوجود استمارات تمكن العميل من اختيار بند التبرع ب"الفكة". فكة البنوك وأشارت عزة إلي وجود ما يقرب من 40 بنك في مصر، ويعد أكبر بنك هو البنك الأهلي وبه 4 مليون مشترك ، وإذا قمنا بحساب متوسط مليون ونص مشترك في 40 بنك يصبح الإجمالي 60 مليون حساب تقريباً - وبحساب المتوسط في مبادرة "الفكة" 50 قرشًا للحساب الواحد يصبح إجمالي التبرع بمبادر الفكة، يصبح اجمالي التبرع 360 مليون جنيه سنوياً. فواتير الموبايل وبحسب عزة، هناك 100 مليون مشترك بشركات المحمول - وفي حالة تطبيق سياسة الفكة علي المشتركين بمتوسط 50 قرشًا علي الفاتورة الواحدة يصبح مجموع التبرع السنوي 600 مليون جنيه سنوياً . فواتير الخدمات وتابعت مدير برنامج التنمية بصندوق تحيا مصر، هناك ما يقرب من 10 مليون مشترك بشركات الكهرباء ومثلهم للمياه- وفي هذه الحالة إذا قمنا بحساب المتوسط 50 قرشًا للفاتورة الواحدة يصبح حجم التبرعات السنوية إلي 120 مليون جنيه مصري. وفي اضافة اخيرة لها علقت عزة علي طريقة تناول صفحات التواصل الإجتماعي علي مبادرة "الفكة"، بأن "هناك تهريج كبير بتناول موضوعات البلد هتتبني بالشحاتة"، وتابعت في أمريكا يتم تطبيق سياسة التبرع في معظم منافذ الخدمات. اجمالي حجم التبرع وبمجموع حجم التبرع ب"الفكة" سنوياً – وفق للحسابات السابقة- يصبح مجموع الدخل السنوي ما يقرب من 2 مليار و 890 مليون و800 ألف جنيه سنوياً.
