قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، إن مشروع الأنفاق أسفل قناة السويس، يعد إنجازًا جديدًا للمصريين بعد حفر القناة الجديدة، وهو ما يؤكد على أن المصريين قادرون على العودة بقوة وعلى الإنجاز، خاصة وأن أعمال حفر الأنفاق تحت المياه صعب للغاية. وأشار إلى أن هذا المشروع له أهمية كبيرة، حيث سيربط سيناء بالوطن الأم مصر، كما أنه له عائد استراتيجى واقتصادى وسياسى كبير. وتفقد اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الأربعاء، مشروع انفاق أسفل قناة السويس بمدينة الاسماعيلية، يرافقه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. وتفقد الوزير ومميش الماكينة الألمانية الثانية والتى تتولى أعمال الحفر بالنفق الشمالى من أنفاق مدينة الإسماعيلية، والتي بدأت الحفر الفعلى بالتوقيت المخطط لها وأنهت حفر نحو 180 متر حتى الآن. وأضاف رئيس الهندسية إن كلا الماكينتين تقومان الآن بأعمال الحفر بكلاً من النفق الجنوبى والشمالى من أنفاق الإسماعيلية. وأشار إلى أن معدلات الحفر تسير وفق المعدل الزمنى لها، وعلى مدار ال 24 ساعة، ومن المتوقع أن تصل الماكينة الأولى والتى تتولى الحفر بالنفق الجنوبى إلى أسفل مجرى قناة السويس قبل منتصف أكتوبر المقبل. وأعلن الوزير عن موعد عبور أول سيارة من الأنفاق الأربعة قبل 30 يونيو 2018، على أن يتم خروج الماكينات نفسها من الأنفاق بعد انتهاء الحفر قبل ديسمبر 2017. وصرح اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بأنه من المقرر بدء عمل أولى الماكينات الألمانية لأعمال الحفر الفعلى بأحد أنفاق أسفل قناة السويس ببورسعيد فى 25 أكتوبر المقبل. وأضاف الوزير إن الماكينة الثانية ستبدأ الحفر الفعلى فى النفق الآخر فى 25 نوفمبر المقبل، وبالتالى ستكون جميع الماكينات الأربعة تقوم بأعمال الحفر فى وقت واحد مع بداية ديسمبر المقبل، وهذا الإنجاز لم يسبق حدوثه بأى دولة في العالم. وأشار إلى أن الماكينة الأولى ببورسعيد تقوم بأعمال الحفر التمهيدية فى تربة طينية وذلك أدى إلى تقليل معدل الحفر اليومى إلى ما بين 8 إلى 10 متر بخلاف معدلات الحفر اليومية بالتربة الرملية التى تزيد عن 10 متر فى اليوم، لافتاً إلى أنه يتم التغلب على صعوبة الحفر بالتربة الطينية من خلال استخدام سوائل كيميائية تسهل من عملية الحفر، ولا يوجد أمام الماكينة سوى 150 متر فقط من الطين الصلد، وسيبدأ الحفر بالتربة الرملية وبالتالى ستزيد معدلات الحفر اليومية. وأوضح إن ارتفاع سعر الدولار لم يؤثر على زيادة تكلفة المشروع، مؤكدا أن الماكينات تم استيرادها منذ فترة زمنية كبيرة. وأكد أن جميع أجور العمالة والمهندسين بالعملة المصرية، فضلا عن جميع الخامات المستخدمة من خرسانات وأسمنت وحديد مصرية الصنع.
