التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، على هامش اجتماعات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، واتفق الجانبان على تدعيم الاتصالات في إطار التعامل مع الأزمة في سوريا. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المبعوث الأممي استعرض خلال اللقاء أخر نتائج الاتصالات التي يجريها بشأن تطورات الأزمة السورية، بما في ذلك ما يتعلق بالتوصل الى اتفاق مستقر لوقف إطلاق النار، وفرص استئناف المفاوضات بين الأطراف السورية. وانهارت الهدنة الإنسانية التي استمرت أسبوعًا بعد قصف طائرات لشاحنات إغاثة بالقرب من مدينة حلب السورية بحسب تقارير سورية. ويتهم الجيش السوري وموسكو فصائل المعارضة والولايات المتحدةالأمريكية، بكسر الهدنة الإنسانية، بينما تقول المعرضة السورية المسلحة وواشنطن إن النظام السوري وموسكو هما من كسرا الهدنة. وأوضح الوزير المفوض عفيفي، في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الثلاثاء، أن الأمين العام عرض خلال اللقاء أهم ما صدر عن الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب والذي عقد في 8 الجاري فيما يخص الوضع في سوريا، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع أكد على ضرورة انخراط الجامعة العربية في أية اتصالات تجري بين مختلف الأطراف بشأن الأزمة في سوريا وكيفية معالجتها باعتبار أن الأزمة عربية بالأساس، وعدم قبول تنحية دور الجامعة العربية، الأمر الذي يستدعي أن يتواصل المبعوث الأممي بشكل وثيق ومستمر مع الجامعة العربية لاطلاعها أولا بأول على التطورات ونتائج الاتصالات الخاصة التي تجري في هذا الصدد. وأضاف المتحدث أن المبعوث الأممي أكد بدوره أهمية دور الجامعة العربية في التعامل مع الأزمة السورية، مشيرا إلى أنه سيحرص على التواصل مع الأمين العام بشأن مختلف مستجدات هذه الأزمة، مع ترحيبه بمشاركة الجامعة العربية في متابعة المفاوضات بين الأطراف السورية متى تم استئنافها.
