شدد رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح على كونه "القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية". وأثنى عقيلة صالح في كلمته للشعب الليبي التي وزعها مكتبه بمناسبة شهر رمضان على ما وصفه "مواقف الشعب الليبي العظيم الداعمة لشرعية مجلس النواب والجيش الوطني وصبره على ما يمر به الوطن من أزمات ومحن"، مشيدا بما سماه " بوعيه ووقوفه في وجه مؤامرة التجويع التي تديرها أيادٍ داخلية برعاية قوىً خارجية لفرض أمر واقع على الليبيين يكون فيه الوطن ومصير أبنائه مرتهنا بيد أقلية تدعمها قوى خارجية"، بحسب وكالة بوابة افريقيا الاخبارية الليبية . كما أشاد عقيلة صالح بتضحيات أبناء الجيش الوطني والشباب الليبي المساندين له من أجل تحرير الوطن وتخليصه من قوى الظلام والتطرف والإرهاب". وأكد أن مجلس النواب "لا يزال يؤكد على أن الحوار هو الطريق والخيار الاستراتيجي لحل جميع الازمات وفقا للثوابت الوطنية التي أقرها المجلس منذ أن أبدى موافقته على قبول مبدأ الحوار"، وحدد عقيلة هذه الثوابت في ""المحافظة على شرعية مجلس النواب كجهة تشريعية وحيدة نزولاً عند إرادة الشعب الليبي.. المحافظة على المؤسسة العسكرية وقياداتها وعدم الزج بها في اتون الصراع والتجاذبات السياسية". وأعلن عقيلة صالح في كلمته "إن مجلس النواب والحكومة المؤقتة وبالتعاون مع إدارة مصرف ليبيا المركزي قد عملوا بأقصى طاقاتهم من أجل حل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها المواطن الليبي وتوفير احتياجاته العاجلة لاسيما مع حلول شهر رمضان الكريم ، وأهمها توفير السيولة النقدية والسلع الغذائية الأساسية"، مختتما بالقول "رغم كل المحاولات الرامية إلى استغلال معاناة المواطن الليبي وحاجته لفرض أمر واقع عليه ، وهي محاولات مكشوفة لعموم الليبيين الذين باتوا يدركون بأن صانعي الازمة هم أنفسهم من يتكلمون عن حلها في مقابل فرض انفسهم كحكام على الليبيين". يذكر ان عقيلة صالح يصر على ان تحظى حكومة الوفاق الوطني التي تم تشكيلها بموجب اتفاق الصخيرات بثقة مجلس النواب قبل ان تباشر عملها ، وهو الامر الذي لم يتحقق حتى الان منذ وصول المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج الى طرابلس في شهر اذار /مارس الماضي وبدأت حكومة الوفاق في ممارسة مهامها .