قام الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بافتتاح متحف القوات الجوية المصرية بقاعدة ألماظة الجوية، والذي يُعد تجسيدًا تاريخيًا للتطور الذي تم داخل منظومة تسليح نسور الجو المصرية، وإبراز الدور الذي قامت به القوات الجوية خلال مشاركتها في الحروب والمعارك المختلفة، منذ إنشاء القوات الجوية؛ لتكون قوة رادعة في مواجهة كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن او الاقتراب من سماء مصر الغالية. بدأت مراسم الافتتاح بكلمة للفريق يونس المصري، قائد القوات الجوية، أكد فيها أن مقاتلوا القوات الجوية من الطيارين والملاحين والعناصر الهندسية والفنية، هم نبت من جيش مصر العظيم، الذي أقسم على حماية الوطن والتضحية في سبيل عزته ومجده، موضحًا القيمة التاريخية التي تلقي بظلالها على متحف القوات الجوية الذي يعد خير شاهد ومؤرخ لدور القوات الجوية فى حماية سماء مصر على مر العصور. وشاهد القائد العام فيلمًا تسجيليًا يعرض بطولات القوات الجوية، وأبرز الطائرات التي تمتلكها القوات المسلحة المصرية، ومراحل التطور التاريخي في سلاح الطيران المصري، وما وصلت إليه منظومة التسليح الجوي من تطور يواكب التطور العالمي للحفاظ علي دور مصر ومكانتها عسكريًا، مع تعزيز قدراتها التسليحية بين الدول. ويعد المتحف بانوراما تسجل تاريخ القوات الجوية، ويحتوي المتحف على قاعة النشأة التاريخية التي تتضمن مجسم حائطي لممر الطائرات، وعدد من الطائرات ذات الطرازات المختلفة، وصور لقادة القوات الجوية منذ بداية إنشائها، ودورهم، والأوسمة التي حصلوا عليها. ويتضمن المتحف قاعة بها مجموعة صور نادرة توثق لمشاركة القوات الجوية في الحروب المختلفة، بدءًا من الحرب العالمية الأولى والثانية و تشكيل السلاح الجوي في عام 1952، ثم تحويله إلى قوات الجوية في عام 1953 ودور القوات الجوية في العدوان الثلاثي، مرورًا بحرب الاستنزاف، ثم التفوق الجوي خلال حرب أكتوبر 1973. ويتضمن المتحف تاريخ ميلاد طائرة القاهرة 300 وهي شهادة صناعة تعبر عن الإرادة المصرية، ويضم المتحف سجل حافل بأسماء شهداء القوات الجوية وبطولاتهم وتضحياتهم. ويحتوي المتحف على جناح يوضح التطور التاريخي لزي القوات الجوية خلال العصور المختلفة، وتاريخ الأوسمة والطوابع الجوية المختلفة. كما يشمل المتحف الطائرة ميج 21 روسية الصنع، التي استخدمت خلال حرب الاستنزاف، و مجموعة لطرازات مختلفة من الطائرات، منها طائرة التايجر والطائرة ميراج والسوخوي و نماذج للطائرات الهيليكوبتر. وأكد القائد العام -خلال تفقده أجنحة المتحف- أن القوات الجوية كانت ولازالت مع قوات الدفاع الجوي، درع مصر الجوي، وأن نسور السماء قادرين على تأمين سماء مصر، حاملين راية مصر عالية خفاقة على مر العصور. وأشار إلى أن القوات المسلحة حريصة على بناء وتطوير القدرة القتالية للقوات الجوية، وتزويدها بأحدث الطائرات، وأسلحة ومعدات القتال الجوي؛ لدعم قدرتها في فرض السيطرة الجوية على جميع المحاور الإستراتيجية للدولة. وأعرب القائد العام عن اعتزازه بعطاء رجال القوات الجوية، وما يبذلوه من جهود ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة والذي يضيف رصيدًا زاخرًا إلى سجل القوات الجوية الحافل بالبطولات والتضحيات من جيل إلى جيل، مشيدًا بالدور الذي تلعبه القوات الجوية في تأمين مجال مصر الجوي، خاصة بعد ثورتى25 يناير و30 يونيو، ونجاحها في العديد من المهام غير المسبوقة في التصدي للإرهاب. حضر الافتتاح وزيري الثقافة والطيران، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.
