حثت الولاياتالمتحدةروسيا على مطالبة الحكومة السورية بالسماح بوصول مساعدات إنسانية لمناطق محاصرة بعد أن قتل الجوع صبيا وتوفي ثلاثة أطفال عقب إصابتهم في انفجار ألغام أرضية في بلدة مضايا خلال الأسبوع الماضي حين تعذر إجلاؤهم. وقالت سامنثا باور مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة إن المساعدات التي وصلت للمناطق المحاصرة داخل سوريا في مارس أقل مما كانت عليه في فبراير/شباط، حين اتفقت القوى الدولية في ميونيخ على وقف الأعمال القتالية للسماح بوصول مساعدات إنسانية. وقدم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، ستيفن أوبراين، إفادة لمجلس الأمن في جلسة مغلقة بطلب من الولاياتالمتحدة. ووصفت باور إفادته بأنها "مؤثرة للغاية." وأضافت متحدثة للصحفيين، وهي تحمل صورة للطفل وقد بدا عليه الهزال، "لقد وصف أوبراين حالة هذا الصبي الذي حاولت الأممالمتحدة إجلاءه. مات الصبي أمس بسبب رفض الحكومة السورية إجلاءه." وقالت باور "من العار على بلد عضو في الأممالمتحدة منع الغذاء كما تفعل الحكومة السورية". وقالت الأممالمتحدة إن 486،700 شخص محاصرين في سوريا، بينهم 274،200 تحاصرهم القوات الحكومية، ونحو مئتي ألف يحاصرهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونحو 12500 تحاصرهم المعارضة المسلحة وجبهة النصرة ونحو ستة آلاف آخرين تحاصرهم القوات الحكومية وفصائل معارضة. وقالت باور "نحن والدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن ناشدنا من يملكون نفوذا على الحكومة التي ثبت أنها ترضخ للضغط حين يشتد بدرجة كافية. سيكون هذا تحركا بالغ الأهمية لتغيير الوضع المأساوي لأناس يعانون هذا القدر من سوء التغذية." وكانت مجموعة دعم سوريا التي تقودها روسياوالولاياتالمتحدة قد أنشأت قوة للمهام الإنسانية في فبراير. وعُهد لأعضائها باستخدام نفوذهم على أطراف الصراع لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وحين سئل فلاديمير سافرونكوف نائب المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة عن تعليقات باور قال إن هذا العمل من مسؤوليات قوة المهام الإنسانية. وأضاف "إنها طريقة أفضل للعمل معا." وتحدثت باور بشكل خاص عن بلدة داريا التي قال برنامج الأغذية العالمي إن الحال وصل بأهلها لأكل العشب. وقالت إن السكان أصابهم الهزال الشديد وإن النساء في حالة ضعف لا تسمح لهن برعاية الرضع. وأضافت "لم تصل إلى داريا ولا كسرة خبز واحدة من الأممالمتحدة منذ 2012".