أكد رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أن الحكومة منحازة انحيازًا كاملا للفقراء، وأن الحديث عن إعادة هيكلة منظومة الضرائب لا يعني إضافة ضرائب جديدة، ولكن الهدف هو رفع كفاءة تحصيل مستحقات الخزانة، لزيادة موارد الدولة. وقال رئيس الوزراء - خلال لقائه مع نواب البرلمان عن محافظة القاهرة - في ختام لقاءاته مع نواب المحافظات المختلفة، بحضور وزيري التنمية المحلية، والشئون القانونية ومجلس النواب "لسنا حكومة جباية كما يقول البعض"، موضحا أن مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة سيكون له دور كبير في دمج الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي. وأعرب إسماعيل عن تقديره لكل ما يُطرح من أفكار من قبل نواب البرلمان لتعزيز العمل العام وخدمة الوطن، مشيرا في هذا الصدد إلى تقبل الحكومة للنقد بصدر رحب لأن هذا هو جوهر الديمقراطية، مؤكدا أن الحكومة تسعى بكل طاقاتها إلى خدمة البلد بالرغم من الظروف الصعبة الحالية. وأضاف أن الجزء الأكبر من الدعم بالموازنة يُوجه إلى السلع الغذائية الرئيسية والمعاشات والضمان الاجتماعي، ونوه إلى أنه يجري العمل على إعادة هيكلة شركات قطاع الأعمال العام وإصلاحها لوقف نزيف الخسائر في بعضها، بالإضافة إلى توفير موارد دخل جديدة للدولة. وقال رئيس الوزراء إن هناك عددًا من التحديات التي يعمل برنامج الحكومة على التغلب عليها، من بينها ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، فضلا عن عجز الموازنة بنحو 270 مليار جنيه، بالإضافة إلى تحدي العجز في ميزان المدفوعات، وارتفاع معدلات البطالة، وتدني مستوى الخدمات. وشدد على أنه لا تهاون مع الفساد، وأن الحكومة جادة في الإصلاح ومستعدة لتحمل المسئولية، قائلا: "لا بديل أمامنا سوى المنهج العلمي في الإدارة، واتخاذ القرارات الحاسمة بالتوازي مع توفير شبكة ضمان اجتماعي للبسطاء"، مؤكدا أن خدمة المواطن المصري هو قلب برنامج الحكومة، كما نوه إلى أنه سيتم العمل مع القطاع الخاص لتوفير الخدمات بالقطاعات المختلفة كالصحة والتعليم، مع وضع الضوابط والقواعد المنظمة لذلك. وأوضح رئيس الوزراء، أنه على الرغم من التحديات الصعبة الراهنة، إلا أن هناك أملا وإمكانيات عظيمة للنجاح، فمصر دولة كبيرة وشعبها صامد ولديها قيادة وطنية واعية، مؤكدا تطلع الحكومة إلى العمل مع مجلس النواب خلال الفترة الراهنة لما فيه خدمة الوطن والمواطنين.
