"التقرب من ربنا هو من ساعدني علي تربية بناتي الأربعة بعد وفاة زوجي، ونصائح زوجي ليا قبل وفاته، والناشئة الدينية الذي تربي عليها بناتي مع زوجي ساعدوني علي استكمال الحياة مع بناتي دون معاناه ".. بهذه الكلمات تحدثت الأم المثالية بمحافظة الغربية. في شقة بسيطة داخل العقار رقم 101 بشارع الإمبابي بحي ثان طنطا تتحدث ل"مصراوي" السيدة انتصار محمد على علام " 55 سنة"، وكيلة مدرسة الجهاد التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية، والحاصلة علي لقب الأم المثالية بالغربية. قالت إن وفاة زوجها السعيد شعلان عام 1997، وترك لها 4 بنات أكبرهن في الصف الثالث الإعدادي، دون أن يترك لها معاش تصرف منه على بناتها أو تركه، في حين عملها مدرسة لا يتجاوز راتبها 200 جنيه شهريًا، جعلها تعمل بجد ولم يضق بها الحال، بكونه "ترك لها ورث من التقوى والإيمان" الذي يتحلى بها أسرتها، وذكرت الأية الكريمة: "وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدًا". وأضافت إنها ساعدت بناتها علي استكمال حفظ القرآن الكريم حتى قمن بحفظه جميعهن، وأرتدن النقاب منذ الثانوية العامة، وعملت عليهن حتى تخرجت غادة الكبرى، وحصلت علي البكالوريوس وتعمل معلمة لغة عربية، والثانية مي السعيد طبيبة جلدية بمستشفى المنشاوي العام، والثالثة نهلة السعيد طبيب إمتياز بجامعة طنطا، والصغرى، ندى السعيد في الفرقة الثالثة كلية الطب بجامعة طنطا. وأضافت الأم المثالية في حوارها: "أن متاعب الحياة كثيرة وهمومها قوية لا أحد ينكرها والمساوئ كثيرة وكان هناك الكثير من العقبات، ولكنها قهرتها بالاستغفار وذكر الله ولم تتمالك أن تمنع دموعها وبكت قائلة الحمد لله فرحتي بعيالي قبل ما تكون بالتكريم، وكفاية رضا ربي عليا وانهت الام المثالية حديثها قائلة زوجت 3 بنات والصغري عن قريب وبعدها سأختم رسالتى معهم بعمرة وحج لبيت الله الحرام لاشكره علي سنده لي ودعمى طوال حياتي التي ربيت فيها اليتيمات، مشيرة أن تكريم بناتها لها بتفوقهن هن أجمل تكريم من الله، ولن تتخلي عنهن حتى آخر الحياة".