دونالد ترامب هو ملياردير أمريكي وأحد الساعين لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، وهو يتقدم سباق الانتخابات التمهيدية وأكثرهم شعبية. أختار ترامب منذ اللحظة الأولى أن يسلك طريقه إلى البيت الأبيض بإثارة الجدل في قضايا عدة كان أبرزها إعلان نيته طرد المسلمين من أمريكا التي جعلته حديث العالم بعد أن باتت تصريحاته تهدد العلاقة بين أمريكا و العالم الإسلامي خارجيًا وتؤجج مشاعر الكراهية داخليًا بين الأمريكيين المسلمين وذوي الأصول العربية والأفريقية من جهة وبين من يؤمنون بفكرة هيمنة الجنس الأبيض. رحلته في البيزنس عمل أثناء دراسته في جامعة بنسلفانيا في شركة والده، وكانت أول استثماراته في العقارات، وخاصة في تأجير وبيع المنازل للطبقة المتوسطة، مما أكسبه شهرة في بروكلين، نيويورك. انتقل بعدها لمانهاتن لاكتشافه أنها بيئة تصلح لتحقيق المزيد من الأرباح، ومن هنا حقق الكثير الأموال، حتى بعد زيادة الديون ومواجهته لمشاكل مالية يعجز أي رجل أعمال التصدي لها. نجح ترامب، وحقق ثورة قدرتها مجلة فوربس العالمية ب4 مليارات دولار أمريكي، مما أكسبه سمعة جيدة لدى المواطنين، وجعلهم يرون فيه ذلك الشخص القادر على تجاوز الصعوبات، وخاصة الاقتصادية. ترامب والإعلام عمل ترامب في وسائل الإعلام وأصبح واحد من أشهر مقدمي البرامج، وأعلاهم أجرا، وشارك في عدد من الأعمال السينمائية، وترشح للحصول على جائزتين إيمي، ولديه نجمة في ممر الشهرة الأمريكي، وهو يجيد فن الخطابة، ويعرف كيف يتحدث مع المواطنين، ويقنعهم بوجهة نظره. عندما خرج وأكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يتحدث أبدا عن التطرف أو الراديكالية الإسلامية، وكأنه يعيش في كوكب آخر، وافقه العديد، وبدأت الاتهامات توجه للرئيس الأمريكي. الغموض والتقلب دونالد ترامب يتمتع بشعبية في امريكا تستند إلى غموض بعض أفكاره وبعضها الآخر محافظ وشيء منها تقدمي. لا يستقر على رأي بل يغير أراءه ومواقفه باستمرار، وفي المناظرة الأخيرة اعترف أنه غير رأيه بشأن الهجرة الى أمريكا وقال إن لديه بعض المرونة في الموضوع وانه جاهز للتفاوض في هذا المجال. "أمريكا عظيمة" يقول ترامب إنه يرغب في جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ووعد أن يبنى جدار على الحدود الأمريكية مع المكسيك ليمنع المهاجرين من الدخول. ترحيل المهاجرين تحدث ترامب عن نيته ترحيل 11 مليون مقيم في الولاياتالمتحدةالامريكية لا يملكون وثائق رسمية، وسمينع منح الجنسية بشكل تلقائي لاولاد اللاجئين الذين ولدو في الولاياتالمتحدة. رؤيته السياسية يرى ترامب أن الإصلاح السياسي هو سبب أزمات أمريكا ويشارك أصحاب فكر هيمنة البيض أنه يجب أن تنتهي حقبة الإصلاحات السياسية حتى يمكن استعادة عظمة أمريكا ثانية. ترامب والعنصرية كان لرئيس منظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية تصريحًا مؤيدًا وداعمًا لترشح ترامب للرئاسة الأمريكية، وهو التصريح الذي لم ينكره ترامب في حينه بصورة جعلته يتعرض لهجوم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء حيث وصفته هيلاري كلينتون وبيرني ساندر من مرشحي الحزب الديمقراطي، بأنه يريد تأجيج الكراهية بين الأمريكيين للوصول إلى البيت الأبيض. ترامب وأوباما يوجه ترامب هجومًا مستمرًا على أوباما، في حين يرى باراك أوباما الرئيس الأمريكي الحالي، أن الثقافة الخاطئة التي انتهجها الجمهوريون خلال 7 سنوات مضت هي التي أفرزت أمثال دونالد ترامب، وأن أمثاله يزدهرون في الظروف الخاطئة.
