يجتمع وزراء خارجية الدول العربية، اليوم الخميس، لاختيار أمين عام جديد لجامعة الدول العربية خلفا للدكتور نبيل العربي الذي تنتهي ولايته أول يوليو المقبل، وذلك في جلسة غير عادية برئاسة دولة الإمارات. وأعلنت مصر ترشيح السفير أحمد أبو الغيط (74 عامًا) وزير خارجيتها الأسبق، وقالت إنها حصلت على إجماع عربي على مرشحها، كما صرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي بأنه لا يوجد سوى المرشح المصري لهذا المنصب. ويبدأ الوزراء العرب اجتماعاتهم في الساعة 12 ظهرًا بجلسة تشاورية مغلقة تستمر لمدة ساعة، قبل أن تبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة للشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات (رئيس الدورة السابقة رقم 144) يرحب خلالها بالوزراء ثم يسلم رئاسة الدورة إلى نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، يليه كلمة للأمين العام الدكتور نبيل العربي. وفي الرابعة مساءً يبدأ الوزراء العرب مناقشة جدول الأعمال وعلى رأسه اختيار الأمين العام الجديد والمرشح له أبو الغيط في جلسة مغلقة، يعقبها مؤتمر صحفي لوزير خارجية البحرين والأمين العام للجامعة العربية. ويحتاج أبو الغيط إلى 15 صوتَا (أكثر من ثلثي أعضاء المجلس) للفوز بمنصب الأمين العام ، وإلا تعذر اختياره ويتم إرجاء اختيار الأمين العام إلى الدورة المقبلة في سبتمبر المقبل أو القمة العربية المقبلة – بحسب المادة 12 من ميثاق الجامعة. وأعلنت كل من الجزائر وليبيا والكويت تأييدهم لترشيح أبو الغيط لمنصب الأمين العام، كما رحب رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان بترشيح أبو الغيط. وتولى المصري عبدالرحمن عزام منصب الأمين العام للجامعة لأول مرة عام 1945، وتعاقب على المنصب حتى عام 2016 سبعة أمناء بنهاية ولاية الأمين الحالي نبيل العربي هم (عبدالخالق حسونة، محمود رياض، الشاذلي القليبي، عصمت عبدالمجيد، عمرو موسى). وظل منصب الأمين العام مصريا ومقر الجامعة بالقاهرة، منذ إنشاءها وحتى الآن، عدا فترة القطيعة العربية عقب معادة السلام التي أبرمها الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1979 مع إسرائيل برعاية أمريكية، والتي استمر 11 عامًا انتقل خلالها المقر إلى تونس وشغل منصب الامين العام وقتها الشاذلي القليبي قبل أن تعود إلى القاهرة مرة أخرى. وظهرت دعوات من دول عربية بتدوير منصب الأمين العام كان أبرزها الجزائر، كما أن دولة قطر دفعت مرشحها عبد الرحمن العطية أمام المرشح المصري مصطفى الفقي 2011 قبل أن تسحبه مصر وتدفع بنبيل العربي بعد الفشل الفقي في الحصول على أكثرية الثلثين في التصويت.