واصل سائقو خط "عزبة البرج – دمياط"، الثلاثاء، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على سوء الطريق وتهالكه، مطالبين بسرعة الانتهاء من أعمال الرصف والتطوير، بعدما تكبدوا الكثير من الخسائر المادية فضلا عن وقوع عشرات الحوادث خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأكد محمود متولي، سائق، أن الطريق أصبح يمثل معاناة بالنسبة للأهالي والسائقين عمومًا، فالمسافة التي يمكن أن تستغرق 30 دقيقة أصبحت أكثر من ساعة في مسافة لا تتعدى 10 كيلو مترات، لافتًا إلى أن سياراتهم أصبحت "خردة" على حد قوله. وقال إيهاب الجنتيري، أحد مواطني المدينة، إن عزبة البرج تنقل الأسماك إلى محافظات مصر وتضم أكبر أسطول للصيد في المنطقة، والطريق الذي من المفترض أن يكون حيويًا لدوره وأهميته، أصبح يطلق عليه طريق الموت، بسبب كثرة الحوادث، مطالبًا الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط بتمهيده وسرعة الانتهاء من أعمال التطوير، كما طالب القوات المسلحة بتسلم المشروع نظرًا لأهميته. وأضاف أحمد بدر، من أهالي المدينة "فين المسئولين لما وضعوا الخطة والميزانية لرصف الطريق اللي بيهم أكتر من 150 ألف مواطن، فين مشروع ردم الترعة اللي المفروض ينتهي من 100 سنة، احنا بنعاني وعايزين حل". ودشن أهالي المدينة حملة تحت عنوان "عزبة البرج في الإنعاش"، كما تعهد السائقون باستمرار الإضراب حتى الانتهاء من رصف الطريق، الأمر الذي قد يعطل سير العملية التعليمية وتأخر المواطنين عن مصالحهم. إلى هذا، أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، أنه وجه مدير مديرية الطرق بإعداد ومراجعة البنية التحتية أسفل الطريق ومواسير الصرف الصحي والمياه حتى لا يتم حفره مرة ثانية، خصوصًا في منطقة "الزقازقة"، متعهدًا أن يبدأ العمل في الطريق خلال الأيام القليلة المقبلة.