ودعت محافظة الاسماعيلية اليوم احد شهداءها المجند محمد الاتربي والذي استشهد في تفجيرات العريش الاخيرة، فجر الاحد، وسط حضور شعبي وتنفيذي كبير، من مسجد غويبة بحي السلام، وحرصت القيادة العسكرية علي تشيع جثمان المجند في جنازة عسكرية، حضرها قائد الجيش الثاني ومحافظ الاسماعيلية ومدير الامن وعدد من نواب مجلس الشعب. قال فتحي الاتربي شقيق المجند، ان اخر اتصال هاتفي تلقته والدته من الشهيد كان منذ يومين، يطمئنها بانه سياتي اجازة في الاول من فبراير، بعد غياب ما يقرب من شهر لاداءه الخدمة العسكرية بسيناء، مطالبها باعداد كل ما لذ وطاب من الاكلات التي تصنعها له بيديها. وقال فتحي ان شقيقه هو اخر العنقود والاقرب لوالديه وانه الابن الرابع بعد تامر ومصطفي وفتحي، ووالده يعمل سائق بمستشفي جامعة قناة السويس. تلقت الام خبر استشهاد نجلها من شقيق زميل له في الخدمة العسكرية ولم تتمالك نفسها وانتابتها مشاعر مزدوجة من الفخر والالم، خاصة وانها كانت تحضر نفسها لموعد مع نجلها لا لجثمانه، وفقا لرواية اشقاءه الثلاث. يذكر أن محمد او حمادة كما يناديه اقاربه واصحابه كان يبحث عن فتاة احلامه، وينتظر ان ينهي الخدمة العسكرية بعد عام ونصف، ليبحث عن فرصة عمل خارج البلاد، ويستطيع تكوين نفسه، ولكن اهله يحتسبونه شهيد حي يرزق لدي ربه.