أشاد الدكتور رشدي زهران، رئيس جامعة الإسكندرية، بإحياء تحالف دول طريق الحرير المعروف دوليا باسم "Silk Road"، والذي كان دعا لإعادة إحيائه رئيس جمهورية الصين من خلال مبادرة عام 2013 الماضي، بعد انضمام مصر للتحالف. جاء ذلك خلال الندوة التي استضافتها جامعة الإسكندرية، اليوم السبت، للاحتفال بإحياء تحالف دول طريق الحرير، بالتعاون مع غرفة تجارة الإسكندرية، بحضور المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، هاشم حسين المستشار الفخرى لمنظومة طريق الحرير ورئيس المركز العربي الدولى لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية فى البحرين " اليونيدو". وأضاف زهران أن 2016 يمثل عام العلاقات المصرية الصينية، وأن مشروع طريق الحرير جاء بمبادرة التي أعلن عنها رئيس جمهورية الصين ، والتي أعلن بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي انضمام مصر في تحالف دول الحرير، وأن مصر تدخل في هذا التحالف. وأوضح أن المشروع يضم 60 دولة تتحكم في 30% من الاقتصاد العالمي ، مما سيعود بالنفع على دول التحالف، خاصة وان انضمام مصر للتحالف سيعزز من وجودها في خريطة التجارة الدولية، ويزيد حجم الاستثمار بمرور هذا الطريق بمصر، للدخول في تحالفات اقتصادية على المستوى المحلي والدولي. ولفت إلى أن طريق الحرير يضم أربع خطوط، تتضمن الخط الرئيسي ممثلا في الطريق البري الذي يبدأ من مدينة تشانغان ويصل إلى آسيا الوسطي وآسيا الغربية حتى أوربا، والخط الثاني ممثلا في طريق الحرير من جنوب غربي الصين، والخط الثالث هو طريق مروج شمالي الصين، والخط الرابع هو طريق الحرير البحري. وقال زهران إن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يغطي مناطق الصين وغرب آسيا وأوربا وطريق الحرير البحري في القرن ل 21 الذي يمتد من الصين إلى منطقة الخليج مروراً بجنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي والبحر العربي. يشار إلى أن طريق الحرير القديم، يرجع تاريخه إلى أكثر من ألفي سنة، ويمتد طوله إلى أكثر من سبعة آلاف كيلو متر، وقد ربط الصين بالهند والإمبراطورية الفارسية والدولة العربية واليونان القديمة وروما القديمة، وعزز التبادلات الحضارية بين آسيا وأوربا، وكانت السلع المتبادلة على طريق الحرير كثيرة، وكان الحرير أشهر سلعة تجارية تصدرها الصين عبر الطريق الحرير، ويرجع تاريخ الطريق إلى عصور قديمة، ولكنه شهد ازدهار كبير خلال فترة حكم أسرة "هان" الإمبراطورية.