أعلنت منظمة اطباء بلا حدود، وفاة 16 شخصا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام في سوريا، منذ أن دخلتها قوافل المساعدات الانسانية في منتصف يناير. وقالت المنظمة – في بيان نشر على موقعها الإلكتروني - إن " أن سكان بلدة مضايا السورية المحاصرة يموتون جراء الجوع، على الرغم من تأمين المساعدات لهم عبر القوافل الإنسانية، بحيث أن التحالف المدعوم من قبل الحكومة السورية يمنع وصول الإمدادات الطبية الطارئة". وقدرا المنظمة "وجود 320 حالة سوء تغذية في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 20,000 نسمة، و33 من بين هذه الحالات يعانون من سوء تغذية حادة، مما يضعهم تحت خطر الموت في حال لم يتلقوا العلاج السريع والفعّال". من جانبه قال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بريس دو لا فين: "من غير المقبول أن يموت الناس من الجوع وأن تبقى الحالات الطبية الحرجة عالقة في البلدة رغم ضرورة نقلها لتلقي العلاج منذ أسابيع عدة." وقدرت المنظمة أن "مليون ونصف إلى مليوني شخص اليوم تحت الحصار الذي يفرضه التحالف المدعوم من قبل الحكومة السورية ومجموعات المعارضة على حد سواء في كافة أنحاء سوريا. وفي عدد كبير من المناطق المحاصرة يُمنع دخول التجهيزات الطبية والأدوية والغذاء العلاجي على الحواجز العسكرية. بالنتيجة، تعجز الطواقم الطبية في المناطق المحاصرة عن تلبية أبسط الحاجات الطبية التي تواجهها".