عقد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الاثنين مؤتمرًا موسعًا لإعلان نتائج المسح القومي للهجرة الدولية في مصر. وقال اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز خلال المؤتمر اليوم - حضره محرر مصراوي - إنه تم تنفيذ المسح بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية ومنها (منظمة العمل الدولية - صندوق الأممالمتحدة للسكان - منظمة الهجرة الدولية في دعم وتمويل تنفيذ هذا المسح). وأضاف أن مصر تعد الدولة الأولى التي أعلنت نتائج هذا المسح والذي يأتي تنفيذه في إطار الاهتمام الأوروبي بظاهرة الهجرة الدولية، حيث تبنت اللجنة الإحصائية بالاتحاد الأوروبي (Eurostat) مشروعاً لرصد الهجرة الدولية من دول البحر المتوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي من خلال تنفيذ مسح متخصص في هذا المجال. وأشار الجندي إلى أن مصر نجحت في أن تكون أول الدول التي ينفذ بها هذا المسح والذي يهدف إلى توفير بيانات تفصيلية حول خصائص المهاجرين وأسباب وتوقيتات ونتائج ومحددات واتجاهات الهجرة سواء من مصر أو تلك العائدة إليها، والتعرف على سمات الهجرة الخارجية، والهجرة العائدة، وأسباب الهجرة، والهجرة الجبرية في مصر. ولفت إلى أن ريف الوجه القبلي يستأثر بأكثر من 50 بالمئة من إجمالي الأسر التي بها مهاجر حالي مقابل 30 بالمئة لأسر ريف الوجه البحري، حيث بلغت نسبة الأسر التي بها مهاجر حالي 80.3 بالمئة من الريف مقابل 19.7 بالمئة منهم من الحضر. فيما بلغت نسبة الأسر التي بها مهاجر عائد 74.2 بالمئة للريف، مقابل 25.8 بالمئة للحضر، وبلغت نسبة الأسر التي لا يوجد بها مهاجرين (حالي/عائد) في الريف 52.5 بالمئة، مقابل 47.5 بالمئة في الحضر. ونبه الجندي إلى أن الدول العربية استحوذت على نسبة 95.4 بالمئة من جملة المهاجرين الحاليين، حيث بلغ نصيب المملكة العربية السعودية وحدها 39.9 بالمئة، تليها ليبيا بنسبة 21 بالمئة، ثم الكويت 14 بالمئة، ثم الأردن 11 بالمئة، ثم الإمارات العربية 4 بالمئة. وتشكل الدول الأوروبية نسبة 2.9 بالمئة من جملة المهاجرين الحاليين، وبلغ نصيب إيطاليا 2 بالمئة منها، وفرنسا 0.6 بالمئة، والنسبة الباقية موزعة بين الدول الأوروبية وأبرزها ألمانيا وهولندا، وتبلغ نسبة المهاجرين إلى أمريكا الشمالية 0.6 بالمئة من إجمالي المهاجرين الحاليين. ولفت الجندي إلى أن المسح القومي للهجرة الدولية عام 2013، اعتمد على العينة الأساسية الممثلة للجمهورية والتي تم تحديثها عام 2011 وتغطي 5024 منطقة عد (EA)، واشتملت على حوالي 90 ألف أسرة، وتم استيفاء 83358 أسرة بنسبة نجاح 92.6 بالمئة من الأسر المستهدفة. وأشار إلى أن 5259 أسرة من الأسر المستوفاة بنجاح أفادت أن هناك 5855 فرد من أفرادها مقيم بالخارج، بنسبة 6.3 بالمئة من إجمالي الأسر، مضيفًا أن 5.6 بالمئة من الأسر بها مهاجرين عائدين، حيث أفادت 4695 أسرة منهم أن 5135 فرد من أفرادها كان مهاجرًا بالخارج وعاد حاليًا إلى مصر. وأوضح أن الفئة العمرية (25-29 سنة) سجلت أعلى نسبة للمهاجرين 23 بالمئة، وأقل نسبة للمهاجرين كانت بين الأفراد في العمر 60 سنة فأكثر بنسبة 1.2 بالمئة من إجمالي المهاجرين. ولفت الجهاز إلى أن حوالي 87 بالمئة من المهاجرين الحاليين هاجروا لأسباب اقتصادية، ومنهم 10 بالمئة لأسباب اجتماعية منها زواج المصريات بالمصريين المهاجرين، و3 بالمئة لأسباب أخرى. وتعد أهم الأسباب الاقتصادية الدافعة للهجرة الأولى هي تحسين مستوى المعيشة بنسبة 34 بالمئة، و"عدم كفاية الدخل" بنسبة 25 بالمئة، ثم الحاجة إلى فرص عمل بنسبة 12 بالمئة، ثم البحث عن مرتبات أعلى وفرص عمل أفضل في دولة الهجرة 6 بالمئة و7 بالمئة على التوالي. وأشار فريد إلى أن 77 بالمئة من المهاجرين الحاليين دفعوا أموال لتسهيل الهجرة مقابل الحصول على عقد عمل، وقدر متوسط ما قام بدفعه المهاجر 10350 جنيه، و16 بالمئة قاموا بدفع أكثر من 20 ألف جنيه. اللاجئين في مصر وأوضح الجندي أن عدد اللاجئين في مصر في ديسمبر الماضي وحتى اليوم بلغ 180 ألف لاجئ، وبالتالي فإن نتائج المسح تساعد على تقديم الدعم لهؤلاء اللاجئين وفهم طبيعة الهجرة في مصر وغيرها من بلدان منطقة جنوب المتوسط. ومن جانبه، قال سمير فريد المستشار لمشروع المسح إن نسبة اللاجئين السوريين إلى مصر بلغت 41 بالمئة من إجمالي اللاجئين بها كأكبر نسبة، وتصل الفئة العمرية للاجئين أقل من 15 سنة إلى نسبة 36 بالمئة بشكل عام، تليها الفئة العمرية بين (15-29 سنة) بنسبة 31.6 بالمئة. وأضاف أن 68 بالمئة من المهاجرين الجبرين (اللاجئين) من الذكور، و32 بالمئة منهم من الإناث. كما أن 79 بالمئة من المهاجرين الجبرين بسبب عدم الأمان أو الحرب الذي دفعهم إلى مغادرة الموطن الأصلي، و20 بالمئة منهم بسبب الاضطهاد، و1 بالمئة بسبب لم وجمع الشمل وأسباب أخرى. وجاءت نسبة المهاجرين الجبرين من سوريا إلى مصر بسبب عدم الأمان نسبة 98.6 بالمئة، تليها العراق بنسبة 86.8 بالمئة، ثم الصومال بنسبة 86.1 بالمئة، وجنوب السودان 83.3 بالمئة، بينما بلغت نسبة اللاجئين لأسباب تتعلق بالاضطهاد من إثيوبيا 78.1 بالمئة منهم، ثم إريتريا بنسبة 54.9 بالمئة. وأضاف أن 56 بالمئة من المهاجرين الجبرين ينوون الهجرة إلى دولة أخرى، بينما يخطط 19 بالمئة منهم البقاء في مصر.
