انتشرت الانتقادات الموجهة للمرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على الصعيد الدولي، اليوم الثلاثاء، مع دفاع المرشح عن دعوته لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، واصفًا هذه الدعوة بأنها العلاج اللازم للتهديد المتنامي من الإرهاب الإسلامي. لكن منتقديه، ومن بينهم مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، قالوا إن خطاب الحملة الانتخابية الخاصة بترامب يقوض الجهود الرامية إلى إعادة توطين اللاجئين السوريين ويصب في مصلحة المتطرفين الإسلاميين. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة للاجئين "نحن نشعر بالقلق من أن الخطاب المستخدم في الحملة الانتخابية يشكل خطرا على برنامج إعادة التوطين المهم للغاية - وهو برنامج لإعادة توطين الأشخاص الأكثر ضعفا بسبب الحروب التي لا يستطيع العالم إيقافها". ونقلت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عنه القول إنه يعتقد أن تصريح ترامب "مثير للخلافات وغير مفيد وبكل بساطة خاطئ". من جانبه، اتهم نجيب غضبان، ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في الولاياتالمتحدة، مثل هذا الخطاب بأنه مثير للخلافات ويقوض المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف. وأضافت المفوضية إن الولاياتالمتحدة هي أكبر مستقبل للاجئين وفق برنامج إعادة التوطين العالمي الذي تنفذه وكالة الأممالمتحدة للاجئين حيث ستستقبل 75 ألف شخص من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى هذا العام.